المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة 2963

نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم الخميس 10 يناير 2013 أمسية ثقافية وفنية بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2963، والتي توافق 13 يناير من كل سنة.

ويحتفل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالسنة الأمازيغية في إطار إعادة الاعتبار للعادات والتقاليد الأمازيغية وإسهاما في الحفاظ على ثقافة عريقة هي في صلب الهوية المغربية والعمل على النهوض بها كإحدى مكونات الثقافة المغربية المتسمة بالوحدة والتنوع.

ويعد رأس السنة الأمازيغية٬ من بين المناسبات المهمة  التي يحتفل بها  الأمازيغ داخل الوطن وفي بلاد المهجر . ويسمى "إخف ن أسكَاس" أو " إيض ن نّاير" أو " حاكَوزا" حسب المناطق، و يرتبط بالموروث الثقافي والحضاري للأمازيغ إذ يعد رمزا من رموز الهوية وفرصة للتلاقي والاحتفاء بالطقوس التقليدية العريقة للمغرب٬ وتقليدا راسخا في كل بلدان شمال إفريقيا منذ القدم. ويرجع تاريخ بداية الاحتفال به إلى سنة 950 قبل الميلاد٬ عندما استطاع الملك الأمازيغي شيشونغ الوصول إلى الحكم بمصر.

 

وتحل السنة الأمازيغية 2963، التي تصادف سنة 1435 من التقويم الهجري، وسنة 2013 من التقويم الميلادي، في سياق تعرف فيه الأمازيغية مرحلة انتعاش غير مسبوقة خاصة بعد الخطاب الملكي السامي ل 09 مارس 2011 الذي اعتبر الثقافة الأمازيغية في صلب الهوية المغربية، والذي فتح آفاقا جديدة أمام الأمازيغية التي أصبحت بمقتضى الدستور الجديد لغة رسمية للمملكة المغربية إلى جانب اللغة العربية.

 

 

وقد أشار السيد عميد المعهد الأستاذ أحمد بوكوس٬ إلى أن السنة الأمازيغية لها دلالات تاريخية حيث تكمن رمزيتها في اعتزاز الإنسان الأمازيغي بأرضه ووطنه كما اعتبر أن التقويم الفلاحي يعد من التقويمات المعتمدة في شمال إفريقيا منذ القدم، مضيفا أن المعهد واظب على الاحتفاء بهذه المناسبة كل سنة، سعيا منه لإبراز معالم الثقافة الأمازيغية وثرائها وقيمها.

وأبرز أن المعهد يتطلع إلى تنزيل القوانين التنظيمية للدستور٬ وخصوصا القانون الذي يخص إعمال الطابع الرسمي للغة الأمازيغية والقانون المتعلق بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية٬ معتبرا أنه "سيكون لهذين القانونين أهمية كبيرة في تحقيق نجاعة السياسة اللسانية والثقافية الجديدة التي وردت في الدستور الجديد للمملكة.

 

 

 

 

كما ساهم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمبادرات واقتراحات في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بالقوانين التنظيمية الخاصة بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية وبإعمال الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وحقق انجازات وازنة على مستوى البحث والنشر وإدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية والإعلام العمومي، وإدراج الحرف الأمازيغي في منظومة ويندووز8 . كما لم يفتأ يقدم خبرته في مجال اعتماد الأمازيغية كلغة لكتابة واجهات المؤسسات العمومية وعلامات التشوير في عدد من المؤسسات والإدارات العمومية.

وبهذه المناسبة٬ تم تقديم أطباق متنوعة ووجبات تقليدية أمازيغية٬ التي يتم إعدادها في وجبة "إمنسي"، احتفاء بالسنة الأمازيغية، التي تعكس أصالة الثقافة المغربية وتتكون من  "الكسكس بسبع خضار" و"تاكَلا" العصيدة وذات الرمزية العميقة في الثقافة و"أوركيمن" و"بركوكس" و"أملو"٬... كما استمتع الحضور بمقطوعات موسيقية.

                                                                                                             خديجة عزيز