المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظم ندوة صحفية بمناسبة الذكرى السابعة لخطاب أجدير وتأسيسه

في إطار الاحتفاء بالذكرى السابعة للخطاب الملكي السامي بأجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، نظم المعهد ندوة صحفية بالرباط وذلك يوم الجمعة 17 أكتوبر 2008.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد أحمد بوكوس، أن ' خطاب أجدير والإعلان عن إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يعد منعطفا تاريخيا في تاريخ الثقافة الأمازيغية، موضحا أن المعهد كمؤسسة ملكية أنيطت بها مهمة الحفاظ على الثقافة الأمازيغية استطاع في ظرف خمس سنوات أن يمنح الأمازيغية مكانة متميزة بين عناصر الهوية الوطنية وأن يجسد التوجهات السياسية المعلنة في خطاب أجدير التاريخي، كما أن المعهد الذي حقق مكاسب هامة على المستويات الثقافية والسياسية والحقوقية، بفضل توجيهات مجلس إدارته وتفاني العاملين به من إداريين وباحثين، استطاع خلال هذه الفترة الوجيزة أن يضطلع بمهام تأسيسية في مجال اختصاصاته. ذلك أنه بالرغم مما يعتري عملية النهوض بالأمازيغية في شتى المجالات من معيقات ذاتة وموضوعية، تمكن في ظرف وجيز من مراكمة عدد هام من المكاسب، وذلك بوضع الأسس المتينة لبناء صرح اللغة والثقافة الأمازيغيتين في سياق التحديث المأمول وخير مؤشر على تحقيق هذه المنجزات، ذلك العدد المتزايد للمنشورات باللغة الأمازيغية والتي تهم بالخصوص مجالات اللغة والتعليم والأدب والفن والتاريخ والأنتروبولوجيا وإدخال الأمازيغية في منظومة التقنيات الحديثة للإعلام والاتصال.

 

 

    ودعا السيد بوكوس، إلى تظافر جهود كل من الفاعلين وجمعويين ومثقفين وسياسيين وحقوقيين، من أجل مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية من أجل إنجاح مشروع إدماج الثقافة واللغة الأمازيغيتين في المؤسسات العمومية وتحقيق مساهمتها في بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي، عملا بالتوجيهات الملكية السامية التي أعلنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الخطاب التاريخي بأجدير.

 

  وفي مجال تدبير الموارد البشرية أكد الأمين العام للمعهد الملكي أن إدارة المؤسسة تعتمد تنفيذ سياسة تدبير توقعية التي يطمح المعهد من خلالها تحقيق أداءات في مستوى الطموحات،  التي تتوخى الجودة في التوظيفات، وكذا على التكوين المستمر والتحفيز والتواصل الداخلي. وفي نفس الإطار ومن أجل تمكين الباحثين من تجويد كفاءاتهم العلمية في البحث العلمي تتم برمجة مأموريات بحث داخل وخارج المغرب. وخلص السيد الأمين العام إلى أنه مع متم سنة 2008،  تمكن المعهد من وضع حصيلة ست سنوات من العمل الدؤوب وبالرغم من الإكراهات الظرفية والموضوعية استطاع المعهد أن يحقق أداءات وازنة في مجال المهام الموكولة إليه، وذلك بسنه سياسة تدبيرية معقلنة ولحكامة تقوم على مبدء الانفتاح والإنصات والتشارك وتوخي الشفافية.

 

  وقدمت السيدة عائشة ألحيان، عضو مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لمحة عن اختصاصات ومهام المجلس الإداري والاستراتيجية التي يعتمدها من خلال اللجان المتفرعة عنه. وأبرزت المكاسب التي حققها المعهد على مستوى إدماج الأمازيغية في الإعلام وذلك بتجويد آداء نشرات الأمازيغية وخاصة القناة الثانية وفي المنظومة التربوية  وخاصة بعد تقعيد حرف تيفيناغ ومعيرة اللغة، موضحة أنه برسم سنتي 2008 -2009 تم استكمال إدراج الأمازيغية في كافة مستويات التعليم الابتدائي . كما أشارت إلى أنه في أفق 2009 – 2010 سوف يتم ترصيد المكتسبات التي تم تحقيقها وتجويد الأداء وكذلك اقتحام مجالات جديدة مع تعميق علاقات المعهد بالمحيط المؤسساتي والجمعوي.


 وعن اللجنة العلمية للمعهد، قدمت السيدة عائشة بوحجر مديرة مركز التهيئة اللغوية الحصيلة التي حققها المعهد خلال سنة 2008،  مستعرضة مختلف الأنشطة التي قامت بها المراكز في مختلف ميادين البحث التي وصلت إلى 61 نشاط تتوزع بين عمليات متعلقة بالأنشطة الاستراتيجية للبحث العلمي وأخرى ذات الصلة بميدان إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية، وفي ميدان الإعلام والتواصل. وأوضحت أن هاته المراكز تشارك في مختلف التظاهرات و المهرجانات و الملتقيات التي تنظمها الجمعيات والمؤسسات. وأكّدت على أن المعهد خصص مساحة واسعة للبحث العلمي الذي تتولاه نخبة هامة من الباحثين العاملين بمراكز البحث السبعة، و آخرون من خارج المعهد يعملون في إطار التعاقد ووفق برامج العمل المسطرة.

 

وعلى مستوى انفتاح المعهد على المحيط الخارجي أشارت إلى وضع خطة عمل تتضمن مبادئ التواصل و التعاون و الشراكة مع المؤسسات الرسمية وذكرت بالخصوص بعدد الدورات التكوينية التي نظمها المعهد من أجل إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية. وخلصت إلى أن المعهد كمؤسسة رسمية وكقطب مرجعي في الثقافة الأمازيغية،  وبفضل مجهوداته المتواصلة استطاع أن يحتل مكانة مهمة في ظرف وجيز وذلك طبقا للتوجهات السياسية الجديدة المعلنة في خطاب أجدير التاريخي.                                                          

 

                                                                                                                                               خديجة عزيز