إبرام اتفاقية الشراكة بين وزارة العدل والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

يوم 24 يونيو 2020

كلمة السيد احمد بوكوس

عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

 

باسم الله الرحمان الرحيم، 

السيد وزير العدل

السيد الكاتب العام لوزارة العدل 

السيد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

السيدات المديرات والسادة المدراء

 

أيها الخضور الكرام

تأتي الاتفاقية التي نحن بصدد إبرامها بين وزارة العدل والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في سياق تفعيل مقتضيات دستور المملكة المغربية لسنة 2011، خاصة في فصله الخامس القاضي باعتماد الأمازيغية لغةً رسمية إلى جانب اللغة العربية،واستناداُ إلى القانون التنظيمي رقم 16-26، المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجالات التعليم ومجالات الحياة العامة ذات الأولوية؛ ومن أهمها مجال العدالة والقضاء.

 

أيها الحضور الكرام،

 

تهدف هذه الاتفاقية إلى تنمية علاقات التعاون والشراكة بين وزارة العدل والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية من أجل تفعيل وتقوية إدماج اللغة الأمازيغية في مجال العدالة بما يسهم في الرفع من جودة الخدمات القضائية والإدارية الموجهة إلى المرتفقين.

 

وترتكز محاور هذه الاتفاقية علىمجالات الترجمة والتكوين حيث سيتولى المعهد مواكبة الوزارة في انتقاء وتكوين الأطر المؤهلة في مجال الترجمة الكتابية والترجمة الفورية؛ وفي عملية ترجمةَ الوثائق والنصوص الإدارية والقانونية إلى الأمازيغية؛ والتنسيق بين الوزارة والمعهد لتوفير ترجمة علامات التشوير إلى الأمازيغية لفائدة الوزارة، علاوة علىالتشارك بين الوزارة والمعهد في إعداد معجم خاص بمنظومة العدالة.

 

أما في مجال التكوين، فسيقوم المعهد بمواكبة الوزارة في تنظيم دورات تكوينية لفائدة موظفي الوزارة باللغة الأمازيغية، وكذلك مواكبة الوزارة في تكوين الملحقين القضائيين والموظفين والمنتسبين إلى المهن القضائية؛ وسيسهم المعهد في إعداد دليل مرجعي للتكوين في مجال الأمازيغية.

 

وبغاية التنسيق بين الوزارة والمعهد،ستشكل لجنة مشتركةمكونة من ممثلين عن كل منهما وتقوم بدراسة المشاريع المشتركة وتقييم المنجزات؛ وترفع اللجنة تقاريرها إلى السيد الوزير والسيد العميد من أجل المصادقة.

 

وأخيرا وليس آخرا، أيها الحضور الكريم، أتقدم بجزيل الشكر للسيد الوزير لحرصه على أن تكون وزارة العدل هي السباقة إلى تفعيل القانون التنظيمي ذات الصلة بالأمازيغية اعتبارا لموقعها في دواليب الدولة ولدورها الحاسم في إنصاف المتقاضين المغاربة الناطقين باللغة الأمازيغية.

 

وفقنا الله جميعا لما فيه خير البلاد وطمأنينة العباد، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.