اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

في إطار اتفاقية الشراكة  القائمة بين وزارة التربية الوطنية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عقدت اللجنة الثنائية المشتركة بين الوزارة  والمعهد اجتماعا برآسة السيد وزير التربية الوطنية والسيد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم الجمعة 6 أبريل 2012،  بمقر المعهد، تمحورت أشغالها حول مختلف قضايا إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية. وقد حضر هذا الاجتماع، من جانب الوزارة،  كل من مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، ومدير المناهج، ومدير الوحدة المركزية لتكوين الأطر، والمديرة المكلفة بمجال التواصل والشراكة، والمسؤول عن الخلية المركزية لتنسيق تدريس اللغة الأمازيغية. ومن جانب المعهد، حضر أعضاء لجنة العلاقات العامة بمجلس الإدارة   ومسؤولو المراكز المعنية ورئيس قسم التواصل.

 

 

وقد استعرض السيد العميد في مداخلته الافتتاحيّة أهم الانجازات التي تحققت في مجال إدماج الأمازيغية في المنظومة التعليمية  بفضل  الجهود المشتركة بين  الوزارة والمعهد، مع الوقوف على الإكراهات والتحديات التي يتعيّن مواجهتها من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة.  كما أكّد على ارتياح المعهد للإرادة السياسية  للحكومة وللسيد الوزير بخصوص العمل على ترسيخ المكاسب المحققة وترصيدها،  في السياق التاريخي الجديد لبلادنا والذي يتميّز بإقرار الدستور الجديد الأمازيغيةَ لغة رسمية بجانب العربية.

وفي معرض مداخلته،  اعتبر السيد وزير التربية الوطنية أن المغاربة حسموا في مسألة الأمازيغية ولم يعد مسموحا التراجع عما تحقق من مكتسبات. كما عبر عن تقديره للصعوبات التي تواجه تعميم تدريس الأمازيغية ، ومن أبرزها نقص الموارد البشرية، مؤكّدا على عزم الوزارة على تخطي هذا الإكراه، من خلال تضافر جهوض جميع القطاعات المعنية وبفضل تكثيف عمل اللجنة المشتركة بين الوزارة والمعهد.

 

 

 

وخلال هذا اللقاء، تم عرض حصيلة تدريس الأمازيغية، واستعراض مضامين برنامج العمل المشترك برسم سنتي 2012-2013، الذي تمت المصادقة عليه. ويتضمن هذا البرنامج  المحاور التالية :

 

 1) تتبع إنجاز الدراسة الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية؛

 2) تحيين مخطط إرساء تدريس اللغة الأمازيغية؛

 3) إنجاز دراسة تحليلية للكتب المدرسية الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية؛

 4) تتبع العمليات المتعلقة بالتعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية؛ 

 5) تفعيل الخلايا الجهوية لتنسيق العمليات المتعلقة بتدريس الأمازيغية؛

 6) تقويم تعلّمات التلميذات والتلاميذ في اللغة الأمازيغية.


وقد تمت كذلك المصادقة على الإطار التنظيمي للجنة المشتركة،  ووقّعه  كل من السيد الوزير والسيد العميد اللذين شدّدا في الأخير على ضرورة مواصلة العمل بمنهجية تشاركية  لإنجاح مشروع إدماج الأمازيغية في المنظومة التعليمية الوطنية.