انطلاق قناة تامازيغت كقيمة مضافة وأول قناة وطنية تبث بالأمازيغية

أعطيت يوم الاثنين فاتح مارس 2010 الانطلاقة الرسمية للقناة الأمازيغية (الثامنة)، لتشكل قيمة مضافة للمشهد السمعي البصري بالمملكة، الذي تعزز بهذا المولود الجديد. وجاء هذا الإنجاز بفضل الإرادة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتضافر جهود وزارة الاتصال والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة استجابة لحاجيات المواطنين وتكريسا للحق في الإعلام .

 

وبهذه المناسبة احتضن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حفلا حضره عدد من أعضاء مجلس إدارته ومدراء مراكز البحث وباحثين وإداريين، حيث تم وضع شاشة كبرى لمتابعة عملية الانطلاق.

واعتبر السيد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، في كلمة بالمناسبة، أن انطلاق القناة الأمازيغية يشكل حدثا تاريخيا، وعلامة مضيئة للمسيرة التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلاء عرش أسلافه الميامين حيث جاء هذا الحدث ليجسد الإرادة المولوية لجلالة الملك منذ خطاب العرش 2001، وخطاب أجدير 17 أكتوبر 2001، الذي يؤرخ لانطلاقة مشروع ورؤية جديدة للهوية الوطنية، التي يشكل الرافد الأمازيغي أحد روافدها الأساسية.

وأضاف أن القناة الثامنة أو "تامازيغيت" تكتسي دلالة عميقة ورمزية من الناحية السياسية، باعتبارها مؤشرا أساسيا على الخطوات التي يخطوها المغرب على درب ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

و أشار إلى أن هذه القناة هي إحدى أهم الوسائل التي ستمكن الأمازيغية من تحديث أدوات اشتغالها، مبرزا أن من شأن شبكة برامج "تامازيغيت" أن تساهم في إغناء اللغة والثقافة الأمازيغيتين، متمنيا أن تشكل أيضا وسيلة لإدماج قسط وافر من الساكنة المغربية في المنظومة الإعلامية داخل وخارج الوطن.

كما أشاد السيد بوكوس بالعمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة المشتركة بين وزارة الاتصال والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حتى ترى هذه القناة النور في أفضل الظروف وبالوسائل التي تمكنها من أداء رسالتها على أكمل وجه.

ورهان القناة هو تحدي الجودة واستقطاب عدد من المشاهدين داخل وخارج الوطن عن طريق شبكة برامج متنوعة تخاطب مختلف الأذواق والشرائح السوسيوثقافية للمجتمع المغربي.

وتجدر الإشارة إلى أن القناة الأمازيغية ستبث برامجها بوتيرة يومية لمدة ست ساعات من الاثنين إلى الجمعة وعشر ساعات نهاية الأسبوع.

وقد خصصت للقناة موارد مالية مهمة تبلغ 500 مليون درهم كميزانية على مدى أربع سنوات وينص دفتر التحملات على ضرورة بث على الأقل 70 % من مدة البث بالتعابير الثلاث للأمازيغية  تاشلحيت، تامازيغت، تاريفيت و30 %  للعربية والدارجة والفرنسية. كما يمنح دفتر التحملات، إمكانية البث على القمرين الاصطناعيين" نايل سات" و " هوتبورد"..

وتلتقط قناة تامازيغت على "نايل سات" 7 درجة غربا 11765mhz أفقي، وعلى القمر الإصطناعي "هوتبورد"، على  13 درجة شرقا 10872mhz.