بـــــلاغ صحفي

 

تحث شعار: "تأهيل النسيج الجمعوي رافعة للنهوض بالأمازيغية"

أيام 13 و14 و15 ماي 2010

بمقر المعهد

 

نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أياما تواصلية وتكوينية لفائدة 150 جمعية من الجمعيات العاملة في مجال النهوض بالأمازيغية تحت شعار "تأهيل العمل الجمعوي التشاركي دعامة للنهوض بالأمازيغية" أيام 13 و14 و 15 ماي 2010 وذلك في سياق الجهوذ المبذولة من أجل النهوض بالأمازيغية، وإحلالها المكانة اللائقة بها في مختلف المجالات، من خلال تكثيف عمليات الشراكة مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الجامعية والهيئات الحقوقية والنسيج الجمعوي.

 

 في كلمته الافتتاحية، وضع السيد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية  الإطار العام لهذا اللقاء حيث أكد على أن تأهيل النسيج الجمعوي الأمازيغي، يعد شرطا ضروريا لتحقيق الاستقلالية التدبيرية للجمعيات وتنويع مصادر تمويل مشاريعها الهادفة إلى النهوض بالأمازيغية. وتوزعت أشغال اللقاء على مجموعة من العروض والورشات، في مداخلة  حول "الشراكة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والجمعيات الثقافية  في مجال النهوض بالأمازيغية: حصيلة وآفاق " أبرز فيها السيد الأمين العام للمعهد حجم الجمعيات المتعاملة مع المعهد وتوزيعها الجغرافي وتنامي العمليات التشاركية منذ سن سياسة التشارك مع الجمعيات وتوقف عند النتائج الملموسة لهذه الشراكة، كما قدم أحد الجمعويين عرضا نموذجيا عن العمل التشاركي بين المعهد والجمعيات طرح فيه عددا من القضايا التنظيمية كما تقدم بخلاصات تروم تجويد التشارك بين المعهد والجمعيات، بعد ذلك قدم أحد الخبراء عرضا حول طرق وسبل إعداد مشاريع الشراكة في مداخلة ركز فيها  نفس الخبير على أهمية اكتساب آليات التدبير الإداري والمالي لمشاريع الشراكة.وفي إطار التنشيط الإشعاعي استمع الحاضرون إلى مداخلة لأحد المختصين بالمعهد حول الوسائل والآليات الناجعة للحفاظ على التراث الثقافي المادي كإحدى العناصر الحضارية والثقافية للمغرب .

 

 وخلصت الورشات إلى مجموعة من الاقتراحات والتوصيات تتعلق أساسا بإعداد برامج بعيدة المدى وإعادة ضبط معايير ملفات الشراكة وتكثيف الدورات التكوينية لفائدة الجمعيات خاصة في مجال التسيير الإداري والمالي وتكوين مكونين لتقوية كفاءات الجمعيات في مجال محو الأمية وتعلم الأمازيغية، إضافة إلى ضرورة إعطاء الأولوية للمشاريع التي توظف الثقافة في خدمة التنمية، بالنظر لأهمية ربط العمل الثقافي بالتنمية والمشاريع المدرة للدخل مع الاهتمام بالمجال البيئي والاجتماعي والمحافظة على التراث الطبيعي الوطني

لقد رسم هذا اللقاء آفاقا واسعة نحو تجويد العمل التشاركي وتأهيل النسيج الجمعوي في مجال تدبير وتطوير آليات الاشتغال والبحث عن مصادر التموين و التمويل وشراكات متنوعة بغاية تحقيق الأهداف المشتركة والمتمثلة في تحقيق النهوض بالأمازيغية والإسهام في التنمية المستدامة في أفق بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي.