تنظيم دورة تكوينية لفائدة مفتشي اللغة الأمازيغية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يوم 26 نونبر الجاري، افتتاح الدورة التكوينية التي ينظمها المعهد من 26 إلى 30 نونبر 2007.

 

وحضر هذا اللقاء من جانب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي كل من السيدة والسادة: خديجة شاكر المفتشة العامة في كتابة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، محمد ولد دادا مدير مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر، محمدين اسماعيلي مدير التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات، بوعزة مادوش رئيس مصلحة تقويم وحدات التعليم والتكوين مكلف بتدبير إدماج الأمازيغية في المسارات الدراسية. ومن جانب المعهد، السيد امحمد البغدادي مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج التربوية، والسيدة عائشة بوحجر مديرة مركز التهيئة اللغوية.

  

الجلسة الافتتاحية

 

وبالمناسبة أكد السيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن للمفتش التربوي في مجال اللغة الأمازيغية دورا أساسيا في مجال تلقين هذه اللغة باعتباره عنصرا ينخرط في مسلسل تعزيز مكانة الأمازيغية في المنظومة التربوية، موضحا أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يساهم بصفة مكملة في مجال التكوين بما لديه من طاقات بشرية وخبرات بيداغوجية.

 

وأشار السيد العميد في سياق حديثه عن تكوين المكونين في تدريس الأمازيغية إلى أن المعهد بصدد إعداد كتاب السنة السادسة من " تيفاوين أتمازيغت" بتنسيق مع مديرية المناهج التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي مؤكدا أن المعهد يشجع الطاقات من ( أساتذة اللغة الأمازيغية والمفتشين والمكونين ) ويضع رهن إشارتها كل الأدوات والحوامل البيداغوجية من أجل إنجاح تدريس اللغة الأمازيغية.

 

وتهدف هذه الدورة حسب السيد العميد إلى إعداد مصوغات موحدة لتكوين أساتذة اللغة الأمازيغية على المستوى الوطني في إطار التكوين المستمر. وستشرف الأطر، التي استفادت من هذا التكوين، في وقت لاحق على تأطير دورات تكوينية مكثفة لفائدة العاملين في التعليم الابتدائي.

 

وبخصوص الجوانب المرتبطة بالبنيات اللغوية والمقاربة البيداغوجية والمقررات الجديدة قال السيد العميد أن هذه الدورة تعد فرصة لتسليط الضوء على الجوانب المرتبطة بهذا المجال.

 

واعتبر السيد العميد أن تدريس الأمازيغية يسجل تقدما سنة بعد سنة سواء فيما يتعلق بعدد المدارس أو عدد الأساتذة والمفتشين والتلاميذ، خاصة في بعض الأكاديميات، معتبرا أن تكوين الأساتذة في حاجة إلى استراتيجيات ملائمة، من قبيل تكوينهم في المراكز التربوية خاصة، من خلال إدماج وحدات تهم تدريس الأمازيغية.

 

وتطمح هذه الدورة التي تستهدف مفتشات ومفتشي اللغة الأمازيغية، البالغ عددهم 80 مفتشاً ومفتشة، دعم مكتسباتهم في مجال اللغة والديداكتيك، قصد تأهيلهم لتولي مهام التأطير والتكوين على المستوى الجهوي.

 

وبدورهم أجمع السيدة والسادة ممثلو وزارة التربية الوطنية، على أن إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية يعد في حد ذاته إصرارا وتحديا وواجبا على المستوى الوطني والبيداغوجي يتطلب المواكبة والتأطير من أجل تجاوز الصعوبات بغية بناء مكتمل للهوية المغربية.

 

جانب من الحضور

 

 

ودعا السادة المتدخلون، إلى ضرورة دراسة أساليب وصيغ ملائمة للقيام بمهمة تعليم اللغة الأمازيغية وذلك بالمزيد من التعبئة لرفع هذا الرهان والارتقاء بوضعية تدريس اللغة الأمازيغية لتلعب دورا طلائعيا في الثقافة الوطنية، وأبرزوا أهمية تكوين وتأهيل الموارد البشرية التي ستعهد إليها هذه المهمة. وخاصة على مستوى وزارة التربية الوطنية.

 

كما ثمنوا مجهودات المعهد ووزارة التربية الوطنية في مجال تدريس الأمازيغية.

 

يذكر أن هذه الدورة، التي يبلغ غلافها الزمني 30 ساعة ستتواصل إلى غاية 30 من الشهر الجاري تعد الثانية من نوعها التي ينظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بتعاون مع وزارة التربية الوطنية.

 

وسيتوزع البرنامج المسطر لهذه الدورة على المحاور التالية: محور اللغة، ومحور ديداكتيك اللغة الأمازيغية، ومحور التأطير، ومحور الوسائل من قبيل الحوامل الديداكتيكية؛ ثم تختتم بتعبئة استمارة التقويم.