بمناسبة اليوم العالمي للمرأة..”ليركام” يؤكد ألا ديمقراطية من دون مساواة ومناصفة

أكد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية بمناسبة احتفاء “ليركام” باليوم العالمي للمرأة زوال أمس الأربعاء ، على كون الاحتفاء بالمرأة المغربية والأمازيغية على الخصوص، كإنسانة وكمواطنة وكفاعلة في المجتمع المدني، أمرا ضروريا دأب عليه المعهد في وقته المحدد من كل سنة.


وقال أحمد بوكوس في كلمته الافتتاحية  أن تكريم “ليركام” لفعاليات نسائية بارزة إلى جانب روح الفقيدة زليخة الناصري المستشارة الملكية، التي تعتبر من الرعيل الأول من النساء المناضلات اللواتي كرسن حياتهن في سبيل وضعية أفضل للمرأة، يأتي في سياق الاقتناع بأن أدوار المرأة لا تقتصر  على الأدوار  الاجتماعية التقليدية  سواء في الوسط القروي أو الحضري.

 

 

كما أكد عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وقوف المؤسسة التي تتجاوز بها نسبة النساء العاملات الأربعين في المائة، بجانب المرأة المغربية في هذا المخاض العسير، المتعلق بإحقاق المساواة والمناصفة وكل حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة في جميع المجالات، على اعتبار أن إحقاقها سيكون مدخلا رئيسيا لدرب بناء المجتمع الديمقراطي والحداثي المنشود.

ومن جانبها، شددت الباحثة عائشة ألحيان في مداخلة لها حول موضوع “المساواة بين الجنسين: رافعة أساسية للتنمية والديمقراطية”، على ضرورة عدم غض الطرف عن تجاهل نسب كبيرة من النساء يعشن في ظروف اجتماعية مزرية، لا يستفدن من أي حق من حقوق الإنسان التي يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية،  وهن اللواتي كان بالإمكان لو توفرت لهن شروط الاندماج في المجتمع والمساواة، أن يصبحن في مستوى ومكانة المحتفى بهن، في إشارة إلى كل من كل من الفنانة التشكيلية حياة السعيدي، والكاتبتين فاطمة أمحروز وخديجة إيكن.

وإلى ذلك، أكدت عائشة ألحيان أن أغلب التشريعات القانونية لاتزال تتضمن التمييز في حق النساء، حيث المغرب يحتل المرتبة 130 في مجال التفاوت بين الرجال والنساء و58 في المائة من النساء في العالم القروي يعانينا من الأمية، مشيرة إلى أننا بعيدين كل البعد عن تحقيق المساواة التي هي رافعة أساسية في التنمية والديمقراطية ولا يمكن الحديث عن أية ديمقراطية وتنمية في ظل إقصاء النساء.