نداء المشاركة: عدد مزدوج 4-5

العدد المزدوج 4-5 من مجلة أسيناگ - Asinag

نداء للمشاركة

ملف العدد :
الأدب الأمازيغي: النشأة والتصنيف والتطوّر

إن ما يتّسم به الأدب الأمازيغي من الغنى والتنوع لا يوازيه إلاّ غنى وتنوّع اللغة التي تنقله وتعبر عنه. ويستمدّ هذا الأدب ثراءَه وتنوّعه من امتداد  فضائه الجغرافي وتعدّد أجناسه.  فالتعابير الأدبية الأمازيغية، المطبوعة أساساً بالشفهية،  تتمثّل   في جملة متنوّعة من الأجناس الشعرية والنثرية، بعضها مستقّل بذاته، وبعضها الآخر مرتبط بالتعابير الفنية، من قبيل الرقص، وبمناسبات أو طقوس مجتمعية.

 

غير أنه مقارنة باللغة الأمازيغية، لم يحظ  الأدب بنفس الاهتمام الذي حظيت به؛ ففي الوقت الذي رأى فيه النور عدد مهمّ من كتب النحو والمصنّفات التي سعت إلى رصد ووصف مختلف لهجات ومتغيّرات الأمازيغية،  ظلت  المؤلّفات والدراسات المخصّصة للأدب الأمازيغي نادرة. ذلك أن المتوفّر في مجالي الشعر والنثر،  من نصوص أدبية وشذرات  متون، وخاصة الحكايات، غالبا ما  يرِدُ  كذيول وملاحق لتعزيز المدروس من الظواهر اللغوية في المؤلفات المعنية.

 

أكيد أن الساحة الأدبية الأمازيغية  لا تخلو من  من مدوّنات ومتون،  لعل  أولها يرجع إلى ما جمعه ج. .د. دولابورت J.-D Delaporte سنة 1844، الذي نشر أول نص أدبي أمازيغي؛ ولاشك أيضا أن هذه الساحة تضم   بعض المؤلّفات العامّة والتركيبية في ذات المجال، ومن أبرزها كتاب هنري باسيه (Henri Basset (1920. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن أن بعض الأجناس الأدبية نالت، دون أخرى، نصيبا وافرا من اهتمام الباحثين، وتأتي الحكاية على رأسها.  وفي أعقاب استقلال البلدان المغاربية، ومع ظهور وتطوّر   اللسانيات،  خاصة البنيوية منها، أُنجزت  دراسات انصبّت على أشكال أدبية معيّنة؛ وفي ضوء النظريات الحديثة والمقاربات المتداخلة الاختصاصات،  بدأت تُطرح تساؤلاتٌٌ منهجية حول الأدب من حيث أجناسه، وحدوده ، وبنيته، وتلقيه...  
 . 
ورغم ذلك، يُلاحظ  أن بعض أجناس  الأدب الأمازيغي  ظلت مجهولة، أو لم تنل نصيبا وافرا من الوصف ؛ وأن العديد من القضايا الأدبية لازالت مطروحة، ومن بينها تعريف الأجناس وتحديد الخطوط الفاصلة بينها.
وفي سياق النهضة التي عرفتها الأمازيغية في السنوات الأخيرة (التهيئة اللغوية، التعليم...)،شهد  الإنتاج الأدبي المكتوب بالأمازيغية إقلاعا وتطوّرا  واضحين، مستفيدا مما تهيأ له من الظروف المواتية للرواج،  كوسائل النشر والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. وهو ما ساهم في ميلاد 'جنس' أدبي جديد، يتجلي في   ما يعرف ب 'الأدب الحديث'  néo-littérature وبأدب اللشباب littérature de jeunesse.
 
تخصص مجلة  أسيناگ-asinag ملف عددها الرابع لموضوع 'الأدب الأمازيغي: النشأة ، والتصنيف، والتطوّر'، إسهاما في إضاءة الجوانب المعتّمة من هذا الأدب واستكشافا لمجالاته غير المطروقة. وفي سياق  الظرفية الراهنة التي اتسمت بإدماج الأمازيغية في التعليم، بدأ الأدب المكتوب بالأمازيغية يأخذ حيّزه في الكتاب المدرسي وفي منهاج الدراسات الأمازيغية، وهو ما يطرح ضرورة التفكير في ما يناسبه من ديداكتيك وبيداغوجية، وما يستلزمه تطويره من أبحاث علمية.

وبهذا الصدد، تقترح مجلة أسيناگ-asinag أن تعتمد المساهمات مقاربة متعدّدة التخصّصات، وتصب في محور من  المحاور التالية : 

  • نشأة الأدب الأمازيغي وتطوّره؛

  • تحديد أجناس الأدب الأمازيغي؛

  • أصناف المقاربات : موضوعاتية، ومقارِنة، وبنوييّة، وسيميائية، وإثنولوجية، وأنتروبولوجية، وسوسيولوجية، و سيكولوجية، إلخ..؛

  • الشعرية الأمازيغية؛

  • الانتقال إلى المكتوب وميلاد الأدب الحديث؛

  • النقد الأدبي؛

  • تدريس الأدب الأمازيغي؛

  • الأدب الأمازيغي والترجمة.

وإلى جانب الملف الموضوعاتي، يتلقّى العدد الرابع من أسيناگ-asinag ، ضمن باب 'دراسات'، مقالات لا تصبّ بالضرورة في ذات الملفّ، ولكنها تتناول مظاهر أخرى من اللغة والثقافة الأمازيغيتين. كما يستقبل باب 'نصوص' إنتاجات أدبية بالأمازيغية (قطع شعرية، مقتطفات من أقاصيص، وغيرها)، فضلا  عن عروض لمؤّلفات تعالج مواضيع ذات صلة  باللغة والثقافة الأمازيغيتين. 

لغات التحرير : الأمازيغية، أو العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية.

 

توصيات لتقديم مقالات للنشر بالمجلة :

- لا يجب أن يتعدّى المقال 14 صفحة، بما في ذلك لائحة المصادر والمراجع (بيبليوغرافيا من صفحتين فقط). ([ أنظر دليل التحرير ] )

- يرفق المقال بملخص، لا يتجاوز حجمه 10 أسطر، بينها فسحة واحدة، ومطبوع  بحرف  Arabic transparent 12 .

- تبعث المساهمات المقترحة، قبل 31 دجنبر 2009، بواسطة البريد الإليكتروني إلى عنوان المجلة asinag@ircam.ma، أو عن طريق البريد إلى العنوان التالي :
المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مجلة   أسيناگ-asinag شارع علال الفاسي، مدينة العرفان، ص.ب. 2055، الرباط.
- الإشعار بقبول المقالات : متمّ شهر فبراير 2010.