احتفالا باليوم العالمي للمرأة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي بعناصره النسوية

في إطار الاهتمام الذي يوليه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للمرأة المغربية، وتخليدا لليوم العالمي للمرأة، وتحت شعار: "نساء المغرب: رأسمال بشري يتطلب التثمين"، نظم المعهد بمقره، يوم الجمعة 09 مارس2018، حفلا تكريميا لشخصيات نسائية تنتمي للمؤسسة، عرفانا لما أسدينه من جليل الخدمات وتثمينا لجهودهن ومساهماتهن في كافة المواقع والمسؤوليات والمجالات الهادفة إلى النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، باعتباره مهمة جوهرية بالنسبة للمؤسسة.

 

 

 وقد خصصت دورة هذه السنة للسيدة المشمولة برحمة الله، سميرة الفيزازي. وهي رمز إبداعي ميز المشهد السمعي البصري الوطني، قبل أن تنتقل إلى جوار ربها يوم الجمعة 19 ماي 2017.

وفي كلمته بالمناسبة،  أكد السيد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، على أن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة يشكل تظاهرة اجتماعية ثقافية للاحتفاء بالمرأة المغربية، مشيداً بالجهود المبذولة من طرف الدولة والمجتمع المدني، من أجل ضمان حقوق المرأة. كما تشكل هذه المناسبة اعترافا بالتضحيات الجسام للنساء اللائي يقمن بأعمال مضنية في القرى والمداشر المغربية ويعانين من الهشاشة والجهل، وكذا المناضلات ضد الجهل والفقر.

واعتبرَ تكريم جل الأطر النسوية بالمعهد دليلا على الانخراط اليومي لهذه الشريحة، لضمان قيام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بصلاحياته في مجال النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين.

 

 

 

وخلال هذا الحفل الذي نشط فقراته الأستاذ بنعيسى يشو، قدم السيد يوسف أيت أكَنكَاي، رئيس قسم الموارد البشرية بالمؤسسة، عرضا حول مراحل  تطور الحضور النسوي في المؤسسة منذ تأسيسها سنة 2002 إلى غاية  سنة 2018، حيث بلغت 45 %، مقابل 55 % من الذكور. وأن نسبة الموظفات في مناصب المسؤولية بالمعهد بلغت 39 % من النساء مقابل 61 % من الذكور، في حين بلغ حضور النساء في مراكز البحث والإدارة 52,27 % ، في الشق الإداري و 47,73 % في الشق الأكاديمي، وأن المعهد يدعم مشاركة نسائه في تقلد مناصب المسؤولية.

 

 

ومن جهته، ثمن السيد أحمد بلعوشي، المسؤول السابق بالمديرية الوطنية للأرصاد الجوية، الاحتفال باليوم العالمي للمرأة معتبرا أنه يعد مناسبة للافتخار والاعتزاز بما حققته النساء المغربيات. وأبرز أن تخصيص احتفال السنة الجارية للراحلة سميرة الفيزازي، وبحضور زوجها السيد عبد العالي الزروالي، يحمل أكثر من دلالة. وخلال كلمته، نوه بالخصال الحميدة للإعلامية الراحلة التي تخصصت في مجال النشرة الجوية حيث كانت نموذجا ومثالا مشرفا للمرأة المغربية التي أعطت الشيء الكثير وارتقت بالنشرة الجوية إلى مكانة جد متميزة.

وكان هذا الحفل مناسبة لعرض شريط فيديو عن مسار الراحلة سميرة الفيزازي وعرض أزياء أمازيغية للمصممة فدوى شنوف، ومعرض للفن التشكيلي  للفنان عبد الله أوشكَور.