المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يتوج رواد الفكر الأمازيغي

احتضن المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط مساء السبت 20 أكتوبر الجاري حفلا فنيا سلمت خلاله جائزة الثقافة الأمازيغية في مختلف مجالات الإبداع برسم سنة 2006 لعدد من رجالات التربية والتكوين والفكر والإعلام والفنون واحتفاء برواد الثقافة واللغة الأمازيغيتين الذين عملوا على النهوض بالمكون الأمازيغي في شتى الميادين.

 

وحضر هذا الحفل الذي نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الخصوص السادة: خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وثورية جبران، وزيرة الثقافة، وأحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وأعضاء من مجلس إدارة المعهد، وعدد من الفنانين والمثقفين ونساء ورجال الإعلام والفاعلين المدنيين.

 

وفي كلمة بالمناسبة أكد رئيس الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية الدكتور ابراهيم بوطالب أن تنظيمها يأتي ' في إطار الأنشطة والعمليات التي تروم النهوض باللغة والثقافة والفنون الأمازيغية، والتي تندرج في صميم المهام الموكولة إلى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية'. مضيفا أن المعهد يأبى إلا أن يؤكد الأهمية القصوى التي يوليها لتنمية العنصر البشري الذي يعد الرافعة الأساسية للنهوض بالأمازيغية، وذلك من خلال إنتاجاته العلمية والفكرية والإبداعية والفنية، وكذا عطاءاته في مجالات حيوية، كالتربية والتكوين والإعلام.

 

صورة جماعية للمتوجين، رفقة السيدة والسيدين:
ثورية جبران وزيرة الثقافة، خالد الناصري وزير الاتصال، أحمد بوكوس عميد المعهد


وبدوره أشار الأستاذ حمو بناصر أزداي عضو مجلس إدارة المعهد إلى أن مناسبة تخليد ذكرى أجدير التاريخية وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تأتي لتتوج خمس سنوات من العمل الفعلي والدؤوب للمعهد، في إطار مأموريته المتمثلة في النهوض بالأمازيغية والحفاظ عليها، والتعريف بها، ونشر الوعي بها، بتعاون وتشارك مع جميع الفاعلين والفرقاء المعنيين، من قطاعات حكومية، ومؤسسات أكاديمية، وجمعيات ثقافية، وذلك من باب اعتبار النهوض بالأمازيغية مسؤولية وطنية ملقاة على الجميع في إطار مشروع المجتمع الحداثي والديمقراطي'.

 

وقد قررت لجنة الثقافة الأمازيغية المنبثقة عن مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الاحتفاظ بالجائزة التقديرية الكبرى، كما احتفظت جائزة الترجمة والمخطوط والفيلم الأمازيغي، فيما منحت الجائزة الوطنية للتربية والتعليم للسيدتين والسادة: ليلى أبالي وفاطمة براهمي ومحمد جرندو ومحمد والديش وأحمد تَسْويت، وعبد الله فركوش والطيب أمكرود وامبارك أحديدان وعبد الله جبال. وكانت الجائزة الوطنية للفكر والبحث من نصيب السيد حسن رشيق، عن الكتاب الجماعي

 

< Usage de 'identite Amazighe au MAROC > الذي شارك في إصداره كل من الأساتذة (عزيز شهير، محمد الطوزي، عبد الرحمان لخصاصي، عائشة بلحبيب، وفاطمة ايت موس)، وأما الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي فكانت من نصيب السيدين محمد أوسوس عن كتابه : ' Ixfawn d isasan والحسين أجكون عن ديوانه ' Tizlfin n ulili '.

 

ونال المسرح الأمازيغي حظه هذه السنة حيث منحت جائزة الثقافة الأمازيغية، صنف المسرح الأمازيغي مناصفة بين جمعية ' أسايس ن إيمال' أكادير ممثلة في شخص السيد محمد وكرار وجمعية ' تافوكت مسرح نون' الخميسات، ممثلة في شخص السيد كريم لفحل.

 

جانب من الحضور


و عادت الجائزة الوطنية للإعلام والاتصال للسيد إدريس الكايسي، في حين سلمت جائزة الثقافة الأمازيغية، صنف الأغنية التقليدية للسيد أحمد مرنيش المعروف بالرايس أحمد أوطالب المزوضي، وأما جائزة الأغنية العصرية فآلت للسيد عموري مبارك .

 

يذكر أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قرر منح هذه الجائزة بناء على مقتضيات المادة الثالثة من الظهير الشريف الصادر بتاريخ 29 رجب الخير 1422 هـ ، الموافق ل 17 أكتوبر 2001 المحدث والمنظم له، بخصوص مهمة المعهد المتمثلة في النهوض بالإبداع الفني في الثقافة الأمازيغية.

 

وقد استمتع الجمهور خلال هذا الحفل بفقرات فنية شيقة شارك فيها إلى جانب براعم كورال المعهد برئاسة الفنان بلعيد العكاف كل من مجموعة أحيدوس لقباب برئاسة 'المايسترو موحى الحسين أشيبان' ومجموعات: ' إعريمن أيت وراين' و أحواش ' إحيا وأجماع و مجموعة مبروك من الريف