المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي باليوم العالمي للمتاحف

بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، نظمت اللجنة الثقافية التابعة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بتنسيق مع مركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية محاضرة، نشطها الأستاذ الباحث مصطفى جلوق، وذلك يوم 30 ماي 2007.

 

في بداية هذه المحاضرة، توقف الباحث عند مجموعة من المحطات التاريخية المتعلقة بجمع واقتناء التحف الأثرية على المستوى الدولي. كما توقف، أيضا، عند مختلف طرق التهريب والاتجار في التحف الأثرية، تلك الطرق التي كانت، في بداية الأمر، وسيلة لتشكيل متاحف رسمية متخصصة أدت إلى ترحيل تحف من بلدان إلى أخرى ورافقها تفقير للذاكرة التاريخية والثقافية للبلدان موضوع النهب.

 

بعد ذلك، استعرض المحاضر القوانين والتشريعات الوطنية التي تم وضعها للحيلولة دون استفحال هذه الظاهرة، وكذا الاتفاقيات الدولية التي تم إعدادها لحماية تراث الشعوب والثقافات بمختلف تلاوينه وتجلياته، من قبيل اتفاقية لاهاي 1954، واتفاقية 1970 والاتفاقية المشتركة بين الحكومات تحت رعاية اليونسكو واتفاقية 1995.

 

وخلص الباحث إلى أنه، على الرغم من الأهمية التي تكتسيها هذه الاتفاقيات، تبقى هذه الأخيرة (يعني الاتفاقيات) غير كافية بالنظر لبعض الثغرات التي تشوبها، مما يستدعي تحيينها وتنقيحها ووضع استراتيجيات بديلة لحماية ذاكرة الشعوب.

 

وفي الختام قام المحاضر بجرد أهم المواقع الأثرية المعرضة للنهب بالمغرب والوسائل التي يلجأ إليها المهربون، تحث غطاء السياحة والصناعة التقليدية، لترحيل قطع ثراثية قيمة الى الخارج.

 

وعلى هامش هذا العرض نٌظِّم معرض للوحات تعكس مدى أهمية التراث الأركيولوجي والإثنولوجي ببلادنا.