المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي باليوم العالمي للمُدرّسين

نظّم مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية يوماً تكريمياً بتاريخ 16 أكتوبر 2018، بمناسبة اليوم العالمي للمُدرّسين الذي تزامن مع احتفالات تخليد الذكرى السابعة عشر للخطاب الملكي السامي لأجدير ، تحت شعار: "جمعياً من أجل تثمين جهود الفاعلين التربويين"؛ وذلك لفائدة ثلة من رجال ونساء التعليم بمختلف فئاتهم (المدرسون بكل من التعليم الابتدائي والعالي، المكونون، المفتشون) والمشهود لهم ولهن بالكفاءة والإشعاع في مجال التدريس والتكوين والتأطير والبحث العلمي.

 

وبهذه المناسبة؛ قدم السيّد عميد المعهد كلمة ركّز من خلالها على أهمية اللغة الأم في التعلّمات الأولى بالنسبة للمتعلمين. كما تحدث عن واقع تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية والتحديات التي تواجهه في ظل التحولات التي تشهدها المنظومة الوطنية للتربية والتكوين ببلادنا. وفضلاً عن ذلك؛ استحضر السيد مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية،من خلال كلمة ألقاها بالمناسبة،  الدلالات الكبرى لليوم العالمي للمُدرّسين وأهميتهم في النهوض بالمجتمعات والرقيّ بها معرفياً وثقافياً وحضارياً؛ كما استحضر المشاكل والإكراهات التي تُعيق مسيرة تطور ورش تدريس اللغة الأمازيغية، على الرغم من بعض المكاسب والمنجزات المُحققة في هذا الإطار.

 

 

وبعد عرض شريط لشهادات شكر واعتراف عبر عنها بعض الطلبة والتلاميذ في حق بعض الفاعلين التربويين في مجال تعليم وتعلم اللغة الأمازيغية ؛ تم تقديم بورتريهات وسير ذاتية للمُحتفى بها وبهم  برسم الموسم الأكاديمي 2018/2019،  بشكل أبرز مسيرتهم العلمية والمهنية والمنجزات التي أسهموا بها بغرض النهوض بتدريس اللغة الأمازيغية في شتى المستويات؛ كما تعزز اليوم التكريمي بلحظة متميزة تمثلت بتسليم المحتفى بها وبهم  شواهد تقديرية عرفاناً بجهودهم في المجال.

 

إضافة إلى كل ما ذُكر؛ تم تنشيط، داخل فضاء المعهد، ورشة بيداغوجية حول الكتابة بحرف تيفيناغ لفائدة مجموعة من تلاميذ مدرسة السمارة، تفاعل معها التلاميذ بشكل مُلفتٍ للنظر، مع تمكينهم من المعلومات والمعطيات حول المؤسسة ووظائفها.