المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي بالمرأة المساهمة في خدمة اللغة والثقافة الأمازيغيتين

احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يوم 8 مارس 2011، بالمرأة العاملة به والمساهمة في خدمة اللغة والثقافة الأمازيغيتين، في حفل طبعه  جو من التفاؤل بمستقبل واعد للمرأة الأمازيغية على العموم.

وقد تميز هذا الحفل الذي قدمت فقراته السيدة حكيمة بوخريص، بعدة كلمات، أولها كلمة المعهد، أكدت فيها  السيدة نجاة بزطوط، رئيسة مصلحة شؤون الموظفين في كلمة للمعهد إن العاملات بالمعهد يشكلن في مجموعهن41 بالمائة من مجموع العاملين، ونسبة المشتغلات في التسيير الإداري تصل إلى 54 بالمائة (37 إدارية مقابل 32 إداري) أما نسبة الباحثات فلا تتجاوز 20 بالمائة (9 باحثات مقابل 36 باحث).

 

 

وأشادت بما قام به المعهد لفائدة المرأة المغربية بشكل عام والأمازيغية بشكل خاص، مشيرة بالمناسبة إلى تبني المعهد لاستراتيجية الرقي بالمستوى المهني للمرأة العاملة، إذ اعتمد سياسة التكوين والتكوين المستمر وفتح الأبواب أمام الراغبات للتسجيل في المؤسسات والمعاهد الوطنية، من أجل الحصول على الشهادت العليا لتحسين وضعيتهن المهنية وتطوير آدائهن وكفاءاتهن.

وتميز الحفل باستعراض بعض الموظفات بالمعهد لتجاربهن المهنية، ونجاحهن بفضل الجهود التي بذلنها والدعم الذي تقدمه لهن المؤسسة حيث نوهت كل من السيدات : زهرة إهنيش، بشرى البركاني، فاطمة الزهراء أوفارا بحرص المعهد على تكريس تقليد سنوي يتوخى تكريم وتثمين جهود العاملات بالمؤسسة، سواء بصفتهن باحثات أو إداريات، من أجل الرقي بالثقافة الأمازيغية وقد أشدن بالدور الفعال الذي تلعبه المؤسسة في دعم وتحفيز العنصر البشري نساء ورجالا على حد سواء، وذلك من خلال استراتيجية واضحة وشاملة تعنى بمجال التواصل مع جميع الفئات، وكذا مجال التكوين المستمر. وبهذا الصدد أدلين بشهادتهن لما قدمته إدارة المؤسسة من تشجيع مادي ومعنوي  خول لهن الالتحاق بالمسالك الدراسية في مؤسسات وطنية والحصول على شهادات جامعية. وفي الأخير قدمن تحية خاصة للمرأة القروية.

 

 

وعلى هامش هذا الحفل أبرزت خديجة عزيز من جهتها، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعهد يروم من خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، استحضار الدور الريادي الذي تقوم به المرأة المغربية عامة والمرأة الأمازيغية، باعتبارها عنصرا منتجا وفعالا في الاقتصاد الوطني، خاصة بعد اقتحامها مجالات التجارة والفلاحة وتجربة التعاونيات الفلاحية والصناعة التقليدية فضلا عن مجالات الإدارة والأعمال والبحث العلمي.

 

 

وأشارت إلى أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية  وانطلاقا من إيمانه العميق بترسيخ التنوع الثقافي بالمغرب، قام بترجمة مدونة الأسرة إلى الأمازيغية لمساعدة المرأة في فهم حقوقها وواجباتها، كما نوهت بعمل المرأة في مجال البحث في الثقافة واللغة الأمازيغيتين كما يتضح من المؤلفات المدرسية وأعمال أخرى في مجال الثقافة  الأمازيغية.

كما تميز الحفل بافتتاح معرض للوحات التشكيلية للفنانة سعاد نشاط، شمل صورا وبورتريهات للمرأة الأمازيغية في مختلف جهات الوطن تحكي كلها التنوع المميز للثقافة الأمازيغية وتشبثها بالهوية الوطنية.

 

 

 

 

                                                                                                                     خديجة عزيز