المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ينظم لقاء حول 'المجالات المحمية والتنوع البيولوجي بالمغرب'

احتفالا باليوم العالمي للبيئة نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمقره  لقاء علميا يوم 8 يونيو 2011،  قدم خلاله الأستاذ ادريس شحو محاضرة في موضوع ' المجالات المحمية والتنوع البيئي بالمغرب' بحضور السيد أحمد بوكوس عميد المعهد و باحثين وجمهور من المهتمين.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أبرز الأستاذ محمد أيت حمزة مدير مركز الدراسات التاريخية والبيئية أن هذا اللقاء يروم التحسيس بأهمية البيئة في حياة الإنسان وبمساهمة الثقافة الأمازيغية في هذا المجال، والتعريف بالأساليب التراثية التي اعتمدت لدى الأمازيغ في حماية البيئة، وفي تعاملهم مع الهشاشة التي تعرفها بيئتهم ضمانا للعيش المستمر والمتوازن، رغم أنهم لم يعرفوا الخطاب البيئي الحديث.

وفي مداخلته، أشار الأستاذ ادريس شحو إلى أن الحفاظ على المنظومة البيئية بالمغرب يستدعي وضع مقاربات شاملة وتشاركية ومندمجة، موضحا أن التنوع البيئي الذي يتميز به المغرب يرجع إلى عامل أساسي هو تواجد المغرب في منطقة انتقال ما بين العالم الأوروبي وإفريقيا، وبذلك يختزل التنوع البيئي لهاتين المنطقتين. ومن تم يعتبر ثاني منطقة من حيث التنوع البيئي، بعد تركيا في حوض البحر الأبيض المتوسط.

 

 

وأوضح أن  المغرب  يعد من البلدان المتوسطية الأكثر غنى في مجال التنوع البيولوجي؛ حيث منحه وضعه الجغرافي المتميز بين البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي والصحراء، واحتضانه لسلاسل جبلية يفوق ارتفاعها 4160 مترا، تنوعا مناخيا كبيرا، مبرزا أن هذا التنوع يساهم في وجود أكثر من 4500 صنف نباتي، و كذا مئات الأصناف الحيوانية؛ علاوة على كونه مركزا لتنوع كبير في مجال الأصناف الزراعية والرعوية والأعشاب الطبية والعطرية.

 

 

وذكر بأن المغرب انخرط مبكرا في المجهودات الدولية للمحافظة على التنوع البيولوجي وتثمين الثروات الحيوانية والطبيعية، كما وضع ترسانة قانونية تروم حماية أصناف النباتات والطيور والغابات وتنظيم الصيد في المياه القارية والقنص وإحداث المحميات. كما أن تجربة المغرب في تهيئة المحميات تعد رائدة  سواء تعلق الأمر بالمحميات المصنفة بقرار وطني، من قبيل المحميات الطبيعية و المنتزهات الوطنية والطبيعية، والمحميات الطبيعية المصنفة في إطار اتفاقية 'رامسار' ( 25 موقعا)، أو محميات المحيط الحيوي الثلاث التي يتوفر عليها المغرب.

 

 

وللأستاذ إدريس شحو، الحاصل على دكتوراه الدولة بجامعة محمد الخامس – الرباط، في موضوع 'التوازنات البيئية الغابوية بالأطلس المتوسط الغربي'، مساهمات علمية في هذا المجال و'سطوح التقابل الإنسان : الوسط الطبيعي'، و ' الوسط ودينامية المجال بالمغرب : دراسات جغرافية'.

خديجة عزيز