ندوة دولية في موضوع: " الجبال المغربية: المجال، التاريخ، التراث ورهانات التنمية"

الورقة التأطيرية

 

تشغل الجبال في المغرب نسبة مهمة تفوق ربع مساحته العامة، وتضطلع بأدوار طبيعية وتاريخية في هيكلة المجال وتحديد خصوصيته البيئية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. ونظرا لأهميتها التاريخية وأبعادها التنموية، شكلت مجالا خصبا للبحث العلمي المتعدد التخصصات، خاصة في العلوم الانسانية.

عرف مفهوم الجبل تطورا تاريخيا، اعتمد الباحثون في تحديده على عدة معايير، مرتبطة أساسا بالإنسان وعلاقته بالمجال؛ كما اتخذ نقاشا ذو منحى ابستمولوجي، تمخض عنه سؤالان جوهريان: هل الجبل كيان طبيعي؟ أم هو نتاج تاريخي، واجتماعي وثقافي؟.

اعتبرت الجبال المغربية في المصادر الإغريقية واللاتينية مصدرا للثروات الطبيعية المقدسة والنفيسة، ومصدرا للخوف لما التصق بسلاسل الأطلس من أساطير. كما لعبت عبر التاريخ أدوارا متعددة في تحديد خصوصية المجتمع الجبلي، الذي أكسبه مهارات مهمة في تدبير الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

وخلال العصر الوسيط، استمدت بعض الإمارات المستقلة قوتها الاقتصادية من المجال الجبلي، الذي وفر لها الموارد الضرورية، بما فيها الخشب لتكوين قوتها البحرية. كما شكل مهدا للدولة الموحدية التي بلغ معها المغرب أقصى امتداده الجغرافي. واعتبرت الجبال خلال فترات ضعف السلطة المركزية ثم مرحلة الاستعمار مجالات للمرابطة والمراقبة والجهاد وأماكن لتخزين الموارد، وملاجئ "سياسية" للحركات الجهادية والزوايا والقوى السياسية المعارضة.

كان الجبل، بصفة عامة، يمثل سمة بارزة في تاريخ المغرب، نظرا لمناعته وقدم الاستقرار به، وساهمت عزلة بعض مجالاته في الحفاظ على لغة وهوية وثقافة ساكنته. وكانت ثقافة المقاومة للاستعمار أكثر شراسة في المناطق الجبلية (التي لم يتورع المقيم العام الفرنسي 'ليوطي' في تسميتها بالمغرب غير النافع)، مما ساهم في إنتاج كتابات كولونيالية قدمت صورة ملتبسة عن الجبل، واعتبرته مجالا للسيبة والانعزال والعرف، والتوتر مع السهل.

علاوة على الدور التاريخي الذي لعبته الجبال المغربية، فإنها تتميز بتنوع كبير على المستوى الصخاري والمناخي والبيئي والثقافي، وتعتبر بذلك كنزا لإنتاج الموارد الطبيعية وخزانا للعادات والتقاليد. كما تحتضن مواقع ذات قيمة إيكولوجية وبيولوجية وأركيولوجية مهمة، فضلا عن كونها خزانا للثروات المائية والغابوية، ونموذجا نوعيا في التدبير الجماعي للموارد الجبلية. لكن بالرغم من هذه المؤهلات، عرفت المناطق الجبلية في السنين الأخيرة، تدهورا ملحوظا بسبب التزايد الديموغرافي والتحولات السوسيومجالية والبيئية، مما أدى إلى هشاشة المجال، الغني بتراثه المتنوع  والعطوب اقتصاديا. لذا أصبح من الضروري، اعتماد مقاربة جديدة لتنمية المناطق الجبلية، تمكن من إدماج الساكنة المحلية في عمليات التهيئة وبرامج التأهيل، باعتبار الجبال ثروة وطنية كبرى، تستدعي تسخير كافة الوسائل لإدماجها وتنميتها في سياسة إعداد التراب الوطني.

ونظرا لأهمية الجبل في تاريخ وبيئة المغرب، ارتأى مركز الدراسات التاريخية والبيئية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومختبر "التاريخ والمجال بالمغرب والعالم المتوسطي" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، تنظيم ندوة دولية حول موضوع: "الجبال المغربية: المجال، التاريخ، التراث ورهانات.

 

التنمية

 

   وللمساهمة في  تناول هذا الموضوع، نقترح مقاربة المحاور الآتية:

 

  • البحث العلمي حول الجبل: الحصيلة والآفاق؛

  • المجال الجبلي في تاريخ المغرب: الأدوار والوظائف؛

  • المجال الجبلي: التراث الثقافي والمعماري؛

  • المجتمع الجبلي وتدبير الموارد؛

  • المجال الجبلي ورهانات التنمية؛

 

الرزنامة:

 

  • آخر أجل للتوصل باقتراحات المشاركة: 10 يوليوز 2019؛

  • تحديد لائحة المشاركين في الندوة:  25 يوليوز 2019؛

  • آخر أجل للتوصل بمداخلات المشاركين في الندوة: 30 أكتوبر 2019؛

  • تحديد البرنامج النهائي للندوة: 8 نونبر 2019؛

  • تاريخ انعقاد الندوة: 21-22 نونبر 2019؛

 

لجنة التنسيق والمتابعة

 

  • من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية :

     

    • ذ. علي بنطالب ؛

    • ذة. صباح علاش ؛

    • ذ. عزيز بن الطالب ؛

    • أمينة أزركَي ؛

 

  • من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال :

     

    • ذ. عبد القادر أيت الغازي ؛

    • ذ. محمد حواش ؛

    • ذ. الحسن بودرقا ؛

    • ذ. الفقيه الإدريسي ؛

 

البريد الإلكتروني للندوةColloque.ircam.benimellal2019@gmail.com

 

ملاحظة: تلقى المداخلات بالعربية أو الأمازيغية أو الفرنسية، وتملأ استمارة المشاركة بإحدى اللغات الثلاث المذكورة. 

 

 ترسل استمارة المشاركة [ DOC ] عبر البريد الإلكتروني أعلاه، في أجل أقصاه يوم 10 يوليوز2019.