إعلان عن استكتاب في مؤلف جماعي: ثلاثون سنة من السينما الأمازيغية: أسئلة التأسيس وأسئلة الإبداع

عرف المنتوج السمعي البصري الأمازيغي تطورا كميا ونوعيا منذ تسعينيات القرن الماضي. ويتجلى هذا التطور في حجم التراكم الذي حققته شركات الإنتاج سواء في مدينة الدار البيضاء أو غيرها في إعداد وتصوير وتسويق الأشرطة الأمازيغية المصورة داخل المغرب وخارجه. وغني عن البيان أن هذا المنتوج الوافر مرتبط أشد الارتباط، من حيث مضامينه، بأسئلة وقضايا الهوية والثقافة الأمازيغيتين في علاقتهما بأسئلة الإبداع الفني بصفة عامة، مما أهله من أن يحتل مكانة بارزة في النقاش الثقافي العمومي وفي النقاش السياسي ويتخذ طابع السجال أحيانا كثيرة. كما ساهم هذا النقاش أيضا في إبراز أهمية الإبداع الثقافي والفني ووظيفته في التعريف أكثر بالثقافة الأمازيغية وتثمين لغتها وتعبيراتها الفنية بمختلف أشكالها وأجناسها؛ هكذا بدأنا نشاهد إبداعات متجددة في مجالات فنية مثل، الموسيقى والمسرح والفن التشكيلي ناهيك عن الشعر والسرد. 

لم يكن العرض البصري المتحرك بمنأى عن هذه الحركية الثقافية التي دفعت بعض الفنانين من جهة، مثل الصافي علي مومن وبعض شركات الإنتاج مثل، وردة فيزيون، صوت مزوضة، بوشتى أطلنتيك، أيوز فيزيون... إلى تصوير قصص مصورة وسهرات فنية ومجموعات موسيقية. وأيا تكن الدوافع والأسباب التي دفعت هؤلاء إلى استعمال الوسيط السمعي البصري في الإنتاج الفني، فقد نتج عن هذه الممارسة التقنية، ميلاد أفلام أمازيغية لأول مرة بغض النظر عن التسمية التي نطلقها عليها. إذ شكل المخرج الحسين بيزكارن منعطفا لافتا في هذا المسار بإخراجه لأول فيلم أمازيغي سنة 1990 تحت عنوان: "تمغارت ن وورغ" (امرأة من ذهب)، تلته بعد ذلك إنتاجات فيلمية أخرى استندت تارة إلى وسيط الفيديو وتارة إلى استعمال الشريط السينمائي؛ وبرز مخرجون أمثال، محمد مرنيش والعربي ألتيت وأكرام صالوت وبوشتى الإبراهيمي وبدر عبد الإله وأحمد بادوج وإبراهيم الحنوضي وآخرين.  ثم عرفت هذه السينما بعد ذلك تطورا ملحوظا ساهم فيه مخرجون ومنتجون وممثلون جدد وبعض القدامى مثل، محمد أمين بنعمراوي وطارق الإدريسي ومحمد العبازي ومحمد البداوي وعزيز أوسايح وعبد اللطيف فضيل وأحمد بايدو، وغيرهم. وجدير بالذكر أن بعضا من هؤلاء المخرجين بدأوا مسارهم الفني في دول المهجر أو تلقوا تكوينا في مجال الممارسة السينمائية.

ولقد وازى هذا التراكم الكبير في الإنتاج الفيلمي، بداية تحقق متابعة نقدية حول هذا المنتوج ذاته من حيث مطارحة قضاياه وإشكالاته وتقديم قراءات حوله. وتعد تجربة عمر إذثنين من خلال كتابه: "عن الفيلم الأمازيغي، مقالات وآراء"، من اللبنات الأولى في مجال الكتابة النقدية والتاريخية كذلك؛ إذ كان الهدف من هذا المؤلف، هو التعريف بهذه التجربة الفيلمية في أوساط الجمهور المغربي والمتلقي عامة والأمازيغي خاصة. ثم جاءت بعد ذلك كتابات أخرى وقراءات صحفية وأخرى تستند إلى بعض مناهج التحليل النقدي الأكاديمي، وهو الأمر الذي ساهمت فيها الملتقيات والندوات التي نظمتها الجمعيات والنوادي السينمائية، منذ مطلع الألفية الثالثة، مثل، المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بورزازات الذي تنظمه الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، ومهرجان السينما المغربية الخاص بالنادي السينمائي لسيدي قاسم، ومهرجان سينما الشعوب بإيموزار كندر، ومهرجان إسني ن وورغ الدولي لليفلم الأمازيغي بأكادير. إضافة إلى إسهامات بعض الباحثين الأجانب مثل دانييلا ميرولاDaniela Merolla  وساندرا كاييل كارتر  SANDRA G. Carter وفريدريك دوفو ياحيF.D.Yahi وآخرون، وكذا بعض المؤسسات الأكاديمية من قبيل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

إن الهدف من هذا الكتاب الجماعي الذي يقترحه مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، هو الوقوف عند العناصر الكامنة وراء حركية الفيلم الأمازيغي المضطردة منذ جيل المؤسسين؛ وإبراز المنعطفات والمراحل الحاسمة التي جعلت هذا الفيلم يدخل مجال الإنتاج السينمائي واستعمال الوسيط السينمائي المتعارف عليه، والانتقال رويدا رويدا من مرحلة الهواية والنضال إن صح التعبير إلى مرحلة الممارسة السينمائية بصرف المعنى. وتسليط الضوء على عملية التلقي والمشاهدة والقراءات النقدية والتاريخية لهذا الفيلم وموقعه داخل الفيلموغرافيا المغربية عامة. 

 ومن مرحلة إلى أخرى لم يتوقف الفيلم الأمازيغي عن الإنتاج والتطور، كما لم يتوقف عن طرح المزيد من الأسئلة المتعلقة باللغة، والفضاء، والتاريخ، والثقافة، والكتابة الإبداعية، والتمثيل، والاشتغال التقني والمهني وموقعه داخل المؤسسة السينمائية الرسمية، وغيرها من القضايا والإشكاليات.
ولتعميق النقاش أكثر في هذه القضايا والأسئلة والأفكار والاستفهامات التي رافقت ميلاد السينما الأمازيغية ولا تزال، يقترح هذا المشروع جملة من المحاور على سبيل المثال لا الحصر: 

المحور الأول: البداية

  • فيلم الفيديو باعتباره اللبنة الأولى لميلاد السينما الأمازيغية: قراءات تاريخية ونقدية وموضوعاتية ووصفية...؛
  • دور المخرجين الرواد في بناء السينما الأمازيغية؛
  • أي دور للجمعيات الثقافية والفنية في تأسيس السينما الأمازيغية؟
  • أي دور للفرق المسرحية والمسرحيون في ميلاد السينما الأمازيغية؟
  • شركات الإنتاج السينمائي الأولى بين البعد التجاري والهوياتي والفني؟ 
  • أي دور للجمعيات الثقافية والمدنية في ميلاد السينما الأمازيغية والدفع بها إلى العلن؛

المحور الثاني: الامتداد والتطور 

  • من فيلم الفيديو إلى الفيلم السينمائي؛
  • سينمائيون ومخرجون جدد في مسار السينما الأمازيغية: الثابت والمتغير؛
  • الإنتاج السينمائي الأمازيغي: الثابت والمتغير؛
  • من الحكاية المصورة إلى السيناريو السينمائي: نقط الاختلاف والائتلاف؛ 
  • تجربة الفيلم الأمازيغي القصير؛ 
  • الفيلم السينمائي الأمازيغي الطويل؛
  • الفيلم السينمائي الأمازيغي الطويل والدعم المؤسساتي؛ 
  • القراءات والكتابات الأجنبية حول السينما الأمازيغية: دواعي الاهتمام.

المحور الثالث: التلقي، النقد والقراءات السينمائية

  • المهرجانات السينمائية ودورها في تطوير السينما الأمازيغية من حيث الإبداع والتسويق وتبادل الخبرات؛
  • المهرجانات السينمائية ودورها في خلق جمهور سينمائي محلي؛
  • المهرجانات السينمائية باعتبارها مجالا للنقاش السينمائي؛
  • السينما الأمازيغية داخل المهرجان الوطني للفيلم؛
  • رؤية المؤسسات الوصية على قطاع السينما والتلفزيون للسينما الأمازيغية؛
  • المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بورزازات: قراءات في مسارات الثقافة واللغة والفن والهوية؛
  • مهرجان إسني ن وورغ الدولي للفيلم الأمازيغي من المحلية إلى العالمية: قراءات نقدية.
  • تجارب نقدية في السينما الأمازيغية بالمغرب؛
  • النقد السينمائي "النضالي" أو" المدني" من داخل الجمعيات الثقافية وجمعيات المجتمع المدني؛
  • أي حضور للفيلم الأمازيغي داخل النقد السينمائي المغربي عامة؟
  • السينما الأمازيغية والنقد الجامعي.

المحور الرابع: السينما والتمازج الثقافي 

  • مظاهر وأشكال حضور الثقافة واللغة الأمازيغية في السينما المغربية؛
  • الفضاء في الفيلم الأمازيغي: أسئلة الجغرافية والتاريخ والمجتمع؛
  • الموسيقى في الفيلم الأمازيغي: حضور ملزم.

المحور الخامس: قراءات في بعض مظاهر وأشكال السينما الأمازيغية

  • موضوعة الهجرة في السينما الأمازيغية وتمظهراتها على مستوى الشكل والمضمون؛
  • الفيلم الأمازيغي والتعدد اللسني؛
  • الاشتغال الثقافي في السينما الأمازيغية؛
  • البنيات التخيلية في السينما الأمازيغية؛
  • الموسيقى باعتبارها موضوعا للفيلم الأمازيغي؛
  • الملصق الإشهاري في السينما الأمازيغية؛
  • السينما الأمازيغية وكتابة التاريخ؛
  • الفيلم الوثائقي الأمازيغي؛
  • الممثلات في السينما الأمازيغية.  

ضوابط تحرير المقال

  • أن يكون عنوان المقال واضحا؛
  • أن يكون المقال متفردا ولم يسبق نشره؛
  • أن يتضمن المقال إشكالية واضحة؛
  • أن تكون منهجية البحث أو مقاربة تناول الموضوع واضحة ومتعددة؛
  • أن يعتمد المقال على التحليل؛ 
  • الحرص على تدقيق المفاهيم والمصطلحات؛
  • البعد عن أحكام القيمة والأحكام المسبقة أثناء عملية التحليل وفي الاستنتاجات؛ 
  • تقديم استنتاجات وخلاصات؛
  • وضع خاتمة للموضوع؛
  • تكتب الهوامش أسفل الصفحة مع (ذكر اسم المُؤلف وعنوان المؤلَف ودار النشر وتاريخ النشر ورقم الصفحة)؛
  • وضع لائحة بيبليوغرافية في نهاية المقال وفق الطرق المتعارف عليها؛  
  • لا تقبل المقالات الجماعية.

الرزنامة

  • آخر آجل لاستقبال المشاريع والمقترحات: 10 أبريل2023؛
  • الرد على المشاريع الأولية المقبولة: 08 ماي 2023
  • آخر آجل لاستقبال المشاريع المقبولة وعرضها على اللجنة العلمية: بداية شتنبر 2023
  • الرد النهائي على المقالات المرشحة للنشر: 15 شتنبر 2023.

ملحوظة: تعرض المقالات على التحكيم العلمي، ويتلقى أصحاب المقالات المقبولة للنشر تعويضا ماديا رمزيا. 
ترسل المقالات إلى العنوان التالي: إلى العنوان التالي: cinemaircam23@gmail.com