قيم إيّنايْر (2972) :الأمل والتفاؤل

قيم إيّنايْر (2972) :الأمل والتفاؤل

ينطوي الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إينَّايْر على العديد من القيم والدلالات ذات أبعاد رمزية وثقافية غاية في الأهمية، خاصة في السياق الاجتماعي والثقافي الراهن. ومن هذه القيم؛ قيمة الاعتراف بأهمية الأرض في حياة الأفراد والجماعات، لما تقدمه من منتوجات وغِاَل تضمن استمرار الكائنات الحية فوق سطحها؛ وكذا قيم التضامن والتآزر والتعاون كقيم إنسانية مُثلى، من شأنها تقريب الأفراد والجماعات والثقافات والحضارات فيما بينها.

 

ويشكل الاحتفال، في حد ذاته، قيمةً رمزيةً تدل على الفرح والسرور والسعادة في مواجهة النوائب والأزمات، التي تشكل، بدورها، عنصراً من عناصر دورة الحياة، سواء تعلق الأمر بحياة الفرد أو الجماعة أو المؤسسات والنظم المختلفة.

 

فاحتفال الأمازيغ بهذه المناسبة، في سائر شمال أفريقيا، هو انعكاس للمكانة العليا التي يعطونها لتلك القيم الثقافية والاجتماعية، في إطار الترابط والانسجام بين القيم والممتلكات المادية والأخرى ذات الحمولة الرمزية. وتبقى قيمة التقاسم هي التي تشترك فيها شبكة القيم المشار إليها، إذ إن التقاسم والتبادل بمثابة القيمة السائدة خال تلك المناسبة بين مكونات المجتمع. ونظراً لما نعيشه، وتعيشه البشرية جمعاء، في ظل الأزمة المركبة التي أفرزتها جائحة كورونا؛ يكون الاحتفال ب : «إيض ن إنّايْر » مناسبةً ثمينة ولحظة جميلةً للاحتفاظ بالأمل والتفاؤل بشأن الأوضاع في المستقبل.

 

وفي هذا السياق؛ يحتفل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية برأس السنة الأمازيغية إيض ن إنّايْر 2972 ، تحت شعار «قيم إيّنايْر (2972): الأمل والتفاؤل »؛ وذلك يوم 14 يناير 2022 ، الموافق لفاتح إينّايْر 2972 .