التراث المعماري بالمغرب

img_parution

لا تمثل العمارة في مجملها، بالنسبة للملاحظ المتمرس، مجرد بنايات وأشكال هندسية، بل هي تعبير عن تفاعل بين الإنسان وبيئته، وتكيٌف عبر التاريخ مع ما تجود به الطبيعة وما تفرضه ضرورة العيش في إطار جماعي اجتماعي– ثقافي اقتصادي وسياسي معين. فالعمارة مرآة يمكن أن نقرأ عبرها ومن خلالها ملامح التاريخ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بل وكل التحولات التي يشهدها المركب السوسيو اقتصادي والتقني لمجموعة بشرية ما.

 

تحمل العمارة الأمازيغية، بالنظر لامتدادها الزمني وانتشارها الجغرافي ثقافة تنم عن التطورات التي عرفتها هذه المجموعات البشرية، فضلاً عن الحلول التي توصلت إليها في تدبير شؤون وسطها الطبيعي والبشري.