« إركام » يحتفي بروح « ادريس بن زكري » في ملتقى ثقافي

احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية اليوم الجمعة بالرباط، بروح الناشط الحقوقي الراحل إدريس بن زكري، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية.

جاء ذلك في ملتقى تناظري نظمه مركز الدراسات الأنثروبولوجية  و السوسيولوجية بالمعهد الملكي حول موضوع: « من الاعتراف بالتعدد الثقافي إلى الارتقاء به اجتماعياً ومؤسساتياً »، وعرف مشاركة فاعلين مؤسساتيين ومدنيين ومهتمين بالتعدد اللغوي والتنوع الثقافي.

وقال الأستاذ أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن الملتقى يندرج في سياق ثقافي علمي وسياسي كذلك، ويتعلق بإشكالية التنوع الثقافي في ضوء مقتضيات دستور 2011، الذي أقر بمشروعية طرح التنوع الثقافي بالمغرب، ويهدف إلى خلق شروط أولية لنقاش هادئ حول الموضوع للارتقاء بالتنوع اللغوي والثقافي ببلادنا.

وشكل الملتقى الثقافي مناسبة لتكريم المناضل الحقوقي الراحل ادريس بنزكري، حيث وصفه بوكوس، بـ "الشخصية الفذة والرجل الكبير"، وذكر أنه لشرف كبير للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن ينشر مؤلفيه.

وتابع الأستاذ أحمد بوكوس « رغم أن دستور المغرب في فصله الخامس واضح في إقرار التنوع الثقافي واللغوي والفني في بلادنا، إلا أن هذا الإقرار " لا يترجم على أرض الواقع، لا على مستوى التعليم ولا في المناهج الدراسية، كما لا يترجم أيضا في الإعلام المكتوب".

وذكر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أنه وإن يظهر التنوع اللغوي والثقافي في الإعلام السمعي البصري، فإنه يكون بنسبة ضئيلة جدا، كما أشار إلى أن مجموعة من التعابير الفنية والغوية الموجودة بالمغرب، ليس لها حضور سواء في القطب الإعلامي العمومي أو في القطب الإعلامي الخصوصي، وهو بحسبه ما « يخلق مفارقة في الخطابات لدى النخب ».

يشار إلى أن الراحل إدريس بن زكري، من مواليد عام 1950 بقرية أيت واحي المنتمية إلى قبائل زمور الأمازيغية، ويعتبر من أشهر المناضلين في مجال حقوق الإنسان بالمغرب، حيث كان قد أشرف على هيئة الإنصاف والمصالحة، إلى أن وافته المنية في 22 ماي 2007 .

سلطانة بريس
23 ماي 2016