اتحاد كتاب المغرب في زيارة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

قام أعضاء من المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب يترأسهم الكاتب العام للإتحاد السيد عبد الحميد عقار بزيارة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يوم الثلاثاء 24 يوليوز 2007 على الساعة الثالثة بعد الزوال، عقد خلالها اجتماع أولي بين الطرفين حضره من جانب المعهد كل من السيد العميد أحمد بوكوس و السيد الأمين العام الحسين المجاهد، و عدد من الباحثين الذين يعملون في مجالات الأدب و الفن و البيداغوجيا و الأنثروبولوجيا.

 

في بداية الإجتماع تناول الكلمة السيد عميد المعهد مرحبا بالضيوف، مؤكدا على أهمية اللقاء لما يتيحه من إمكانيات التعاون في مجالات الاهتمام المشترك، ثم ترك الفرصة للباحثين بالمعهد لكي يقدّموا أنفسهم و يعرّفوا بمراكزهم وبمجالات اهتمامها وأولوياتها واستراتيجية عملها.

 

و تناول الكلمة بعد ذلك السيد الأمين العام للمعهد السيد الحسين المجاهد الذي ركز في مداخلته على التعريف بجوانب الهيكلة و التنظيم و ببعض عناصر استراتيجية المعهد، خاصة منها ما يتعلّق بمجالات و صيغ الشراكة والتعاون مع المؤسسات الرسمية والمنظمات المدنية. وبعد ذلك تناول الكلمة السيد عقار رئيس الإتحاد معتبرا أنّ هذا الإجتماع جاء متأخرا بعض الشيء، مبرزا أهمية هذه الزيارة التي من شأنها أن تكون فاتحة للتعاون و الشراكة بين اتحاد الكتاب والمعهد الملكي، منوها بالدور الريادي الذي قام به المعهد على امتداد السنوات الخمس المنصرمة، و التي جعلت منه إطارا مرجعيا وطنيا في الأمازيغية، مشيرا إلى أهمية الجهود العلمية التي بذلت كتتويج للنقاش العمومي الذي دام سنوات طويلة وساهم في انتقال الوعي العام من النظرة الأحادية إلى المنظور التعدّدي الديمقراطي، وبعد أن استعرض بعض المحطّات التاريخية التي ساهمت في تطوّر النقاش في المسألة الأمازيغية داخل اتحاد الكتاب، وذلك منذ الستينات بنشر مجموعة مقالات للأستاذ محمد شفيق في الأعداد الأولى من مجلّة آفاق، أو خلال السبعينيات حيث عقد أول لقاء حول الثقافة الشعبية، أو في بداية التسعينيات حيث شهد النقاش تح

ولا نوعيا بتنظيم أول لقاء حول الكتابة بالأمازيغية، والذي تطور بعده النقاش داخل مؤتمرات الإتحاد لتنصبّ على القانون الأساسي للإتحاد وأرضياته الفكرية وتوجّهاته في علاقتها بالتعدّد اللغوي والثقافي الوطني، بعد أن استعرض السيد عقار هذه المحطّات، أكّد على أن مجالات التعاون الممكنة كثيرة رغم وجود بعض نقاط الاختلاف القليلة، مشيرا إلى إمكانية تنظيم لقاءين بالشراكة بين الإتحاد والمعهد قبل شهر ماي 2008، و اقترح لذلك مدينتي الحسيمة وفكيك، كما طالب بإعداد أوراق تقديمية للتعريف بإصدارات المعهد ومنشوراته ضمن مجلة آفاق ومجلة المناهل التي تصدرها وزارة الثقافة، وأشار إلى إمكانيات التعاون في مجالات الترجمة و التنشيط الثقافي.

 

و في ختام الإجتماع تناول الكلمة السيد عميد المعهد الذي أكّد على أنّ هذا الإجتماع ليس إلا خطوة أولية مبرزا أهمية التعاون بين الإتحاد والمعهد بحكم مجالات الإهتمام المشترك، كما ثمن السيد العميد ما جاء في مداخلة السيد عقار من اقتراحات عملية، معبّرا عن استعداد المعهد للتعاون والدعم المادي والمعنوي لأي مشروع يتقدّم به الإتحاد في مجال الثقافة الأمازيغية.

 

وبعد ذلك تمّت مرافقة أعضاء الإتحاد في جولة داخل بناية المعهد ليتعرّفوا على ما تضمه من مرافق وفضاءات، وما تتوفر عليه من تجهيزات.