اتفاقية شراكة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي

تم يوم الثلاثاء 9 يونيو 2009، التوقيع على اتفاقية شراكة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، تهم بالخصوص تطوير التعاون في مجال التكوين، والإشراف، والبرامج الثقافية والفنية التي تروم النهوض بالفن المسرحي والتنشيط الثقافي.

 

وقد وقع الاتفاقية السيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي السيدة نعيمة حريفي، على هامش فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمناسبة اليوم العالمي والوطني للمسرح. تم خلاله مناقشة إشكالية المسرح المغربي المعاصر.

 

كما تروم الاتفاقية  تشجيع التشارك بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين والخبراء من أجل القيام بأشغال تطبيقية، أو إلقاء محاضرات في مجال تخصص المؤسستين. كما سيعمل المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي على برمجة مادة اللغة الأمازيغية ضمن وحدة اللغة والتواصل، وتأطير الدورات التكوينية في مجال المسرح، والتي ينظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

 

 

كما تهدف الاتفاقية إلى تشجيع تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين والخبراء للقيام بأشغال تطبيقية أو إلقاء محاضرات تخص الطلبة المتخصصين في مراحل تحضير الإجازة أو الشواهد العليا، مع تسهيل مهمة الطلبة والباحثين والمهتمين قصد التدريب أو التأهيل أو ولوج المكتبات وكافة مرافق المؤسستين ...

 

وأوضح السيد بوكوس أن 'هذه الاتفاقية ستشكل نقلة نوعية متميزة في اهتمام المعهد الملكي بالمسرح الأمازيغي، إذ أن تظافر جهود المؤسستين ، كل من موقع اختصاصه وكفاءاته البشرية ومؤهلاته العلمية ، سيكون له وقع كبير على تجويد أداء كل منهما لصالح النهوض بالفن المسرحي.

 

 

وأضاف السيد بوكوس بأن المعهد يولي ، منذ إحداثه ، أهمية متميزة للنهوض بالفنون والتعابير الأمازيغية عامة، وبفن المسرح على الخصوص، من خلال مركز الدراسات الفنية وأنشطته الإشعاعية، والدورات التكوينية، وكذا بتكريم المبدعين في المجال الدرامي، سواء عبر الجائزة الوطنية للمسرح أو بتكريم الفنانين المسرحيين في إطار شراكة المعهد مع الجمعيات المهتمة.

 

ومن جهتها، أوضحت السيدة نعيمة حريفي أن ما يميز الاتفاقية هو محتواها العلمي المهم، وأن هذا اليوم الدراسي يعد انطلاقة لإعمال مقتضيات الاتفاقية، مشيرة إلى أن طلبة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الذي شكل نقلة مهمة في التاريخ المسرحي المغربي، يؤثثون المشهد الثقافي المغربي بصفة عامة، وفي ظل الانفتاح الذي يشهده المجال السمعي-البصري بالمغرب، أعربت السيدة حريفي عن أملها في أن تستوعب الساحة الثقافية المزيد من خريجي المعهد.

 

يذكر أن المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي مؤسسة للتكوين والدراسة والبحث في جميع ميادين المسرح أحدث بالمرسوم رقم 283706 في 18 يناير 1985 ويعمل تحت وصاية وزارة الثقافة.