بلاغ إخبــاري: إدماج الأمازيغية في المرفق العمومي اجتماع بين عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزير إصلاح الإدارة والوظيفية العمومية يوم الجمعة 13 يوليوز 2018
في إطار انفتاح المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على محيطه، وخاصة في مجال التعاون مع المؤسسات العمومية، انعقد بمقر وزارة إصلاح الإدارة والوظيفية العمومية، اجتماع بين السيد محمد بنعبد القادر، وزير إصلاح الإدار ة والوظيفة العمومية، والسيد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بحضور مسؤولينَ من كلا المؤسستين، خصص لتدارس أوجه وسبل التعاون والتشارك من أجل إعمال مقتضيات دستور المملكة بشأن إدماج اللغة الأمازيغية في المرفق العمومي وفي الإدارات والمؤسسات والقطاعات المعنية بالخدمة العمومية لفائدة المرتفقين.
وقد عبر السيد الوزير في كلمته عن عزم الوزارة على اتخاذ كافة التدابير من أجل إنجاح ورش استعمال اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية على مستوى هياكل الوزارة وخدماتها، وخاصة في المجالات ذات الأولوية والمتمثلة في التواصل المباشر مع المرتفقين، وتوفير المعلومة الضرورية بواسطة الدعامات والوسائط المتنوعة الورقية منها و الرقمية والسمعية البصرية. وبهذا الصدد، أشار إلى أن من المهام الاستعجالية توفير الصيغة الأمازيغية لميثاق المرفق العمومي الذي هو قيد الإنجاز، وتأهيل الموارد البشرية الناطقة بالأمازيغية، وتوفير التكوين المستمر للأطر الوزارة في المجالات المتعلقة بالخدمة الناطقة بالأمازيغية وبالتواصل المباشر مع المواطنين. وإذ ثمن خدمات المعهد للوزارة في مجال ترجمة تسميات مرافقها وهويتها البصرية ودعاماتها التواصلية، أكد على الحاجة الراهنة إلى تعميم ازدواجية اللغة في سائر الوثائق الإدارية للوزارة، ومختلف وسائطها اللغوية لتكون متوفرة باللغتين العربية والأمازيغية. ومن ثم يتعين إقامة خلية لدى الوزارة مكلفة بهذه المهام، بتعاون مع المعهد.
وفي كلمته، ذكر السيد عميد المعهد بمهام المؤسسة المسطرة في الظهير المحدث والمنظم لها، وكذا بالدور الاستشاري الذي تقوم به في مجال النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، و بما قامت به منذ إنشائها من أعمال ومنجزات في مجال معيرة اللغة الأمازيغية، وإنجاز معاجم عامة وقطاعية، منها على وجه الخصوص معجم الإدارة ومعجم الإعلام. وفي نطاق الشراكة والتعاون مع المؤسسات العمومية، ذكّر بأهم المنجزات المحصلة من خلال التعاون مع بعض الوزارات الشريكة وخاصة وزارات التربية والوطنية، والاتصال والثقافة، وكذا مختلف العمليات التي تدخل في مجال الشراكة مع الجامعات، وجمعيات المجتمع المدني. وأكد على استعداد المعهد للتعاون مع الوزارة في المجالات التي تدخل في اختصاصاته، والمتمثلة في التكوين والترجمة وموادّ البوابة الإليكترونية الخاصة بالأمازيغية.
واتفق الطرفان على تجسيد التعاون والتشارك من خلال صياغة اتفاقية إطار تقوم على تصور متقاسَم لمختلف التدابير والعمليات التي يستلزمها إدماج الأمازيغية في المرفق العمومي.
