تقرير حول الدورة التكوينية الأولى لفائدة أساتذة اللغة الأمازيغية الفترة الممتدة من 22 إلى 26 أكتوبر 2007

في إطار النهوض بالثقافة الأمازيغية وبتاريخ 26 يونيو 2003 وقع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مع وزارة التربية الوطنية اتفاقية إطار للشراكة بينهما من أجل إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية، وذلك تأكيدا للتوجهات السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله الواردة في الخطاب الملكي أجدير 17 أكتوبر 2001، وفي الظهير المحدث والمنظم للمعهد الملكي، و كذا استناداً إلى الميثاق الوطني للتربية و التكوين.

 

وبناءا على قرار وزارة التربية الوطنية، الرامي إلى الشروع في تعميم اللغة الأمازيغية في المدارس الإبتدائية ابتداء من شتنبر 2003، برمجت دورات تكوينية لفائدة الأساتذة المكلفين بتدريس هذه المادة بالإبتدائي والتي يتوخى من ورائها:

  • التمكن من أبجدية تيفناغ؛

  • التعرف على القواعد الإملائية؛

  • الإلمام بمناهج اللغة الأمازيغية؛

  • التمكن من منهجية تدريس مواد اللغة الأمازيغية، كالتعبير والقراءة والكتابة.

 

وجريا على العادة، تم افتتاح هذه الدورة، أي الدورة التكوينية الأولى من طرف السيد عميد المعهد، الذي رحب بالأساتذة الحاضرين، شاكرا إياهم عن المجهودات المبذولة من طرفهم في سبيل النهوض والرفع من جودة تعليم اللغة الأمازيغية في المؤسسات الابتدائية، و كذا إرساء دعائم الثقافة الأمازيغية داخل المنظومة التربوية، كما أكد السيد عميد المعهد على أمله الكبير في تحقيق الأهداف المتوخاة من وراء تنظيم هذه الدورة التكوينية الأولى للموسم الدراسي 2007/2008.

 

بعد ذالك تناول الكلمة السيد أحمد فرتات بالنيابة عن السيدة مديرة الأكاديمية، مؤكدا بدوره على أهمية تدريس اللغة الامازيغية في المدرسة الإبتدائية، ملحا على إيلائها ما تستحق من عناية بهذه الجهة، وخصوصا بكل من النيابات الثلاث أي الرباط و سلا و تمارة.

 

وفي هذا الصدد، أخذ السيد نائب وزارة التربية الوطنية بالرباط، الكلمة وأفصح بدوره عن نيته في تقديم كل ما في وسعه من مساعدات من أجل النهوض بهذه اللغة في مدارسنا الإبتدائية على أحسن وجه.

 

 

وبعده، تفضل السيد نائب الوزارة لنيابة تمارة مشيرا من خلال تدخله على أهمية الموارد البشرية في تفعيل العملية التعليمية التعلمية، كما أكد على هندسة التكوين.

 

في الأخير قامت السيدة عائشة بوحجار بإطلاع الأساتذة على برنامج الدورة، والذي يتضمن الفقرات التالية:

 

البرنامج

 


الأيام

الصباح

المساء

الإثنين
  • تقديم أبجدية تيفيناغ

ورشات

الثلاثاء
  • تقديم القواعد الإملائية

ورشات

الأربعاء
  • تقديم البنية الصرفية للغة الأمازيغية

تمارين تطبيقية

الخميس
  • تدريس اللغة الأمازيغية: الأسس و الأهداف و الغياب
  • منهاج اللغة الأمازيغية و الحوامل البيداغوجية
  • منهجية تدريس التواصل

ورشات

الجمعة
  • منهجية تدريس القراءة
  • منهجية تدريس الكتابة

ورشات

 

وبدون مجاملة، فقد مرت هذه الدورة التكوينية الأولى برسم الموسم الدراسي الحالي (2007/2008) في ظروف جد ملائمة و حسنة، نتمنى صادقين أن يكون قد استفاد منها الجميع، سواء من حيث التأطير أو من حيث المواضيع.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المصوغات و كذا الوثائق التي تم توزيعها على المشاركين في هذه الدورة كانت غنية بالمعارف و المعلومات التي نحن في حاجة إليها.

 

أما بخصوص التنظيم و الإستقبال فقد كانا في المستوى اللائق.

 

المقرران :

 

  • إبراهيم أيت الكادة

  • ليلى أبالي

رسالة شكر و تقدير

 

باسم الله الرحمان الرحيم

 

باسم أساتذة اللغة الأمازيغية، بجهة الرباط سلا زمور زعير نشكر أطر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية برئاسة السيد العميد، و كذا مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونواب وزارة التربية الوطنية بكل نيابات الرباط وسلا وتمارة، على المجهودات التي يبذلونها كل حسب موقعه من المسؤولية، قصد الرفع من مستوى تدريس اللغة الأمازيغية بهذه الجهة، كما نشيد بظروف العمل المتميزة داخل هذا الفضاء الجميل، وكذلك بهذا الزخم الهائل من المعارف الجديدة التي نحن في أمس الحاجة إليها.

 

كما أننا نطالب بـ:

 

  • توفير المعينات الديداكتيكية اللازمة؛

  • توفير الكتب المدرسية المقررة على صعيد الجهة بما فيها مراجع الأستاذ؛

  • الإكثار من الدورات التكوينية حتى يستفيد المدرسون منها، و خصوصا غير الناطقين بها؛

  • الإعتراف بمجهودات السادة الأساتذة والتعامل معهم بليونة والأخد بيدهم حتى يتمكنوا من تبليغ الرسالة على أحسن وجه؛

  • تذليل الصعوبات والعراقيل التي تصادف المدرس أثناء القيام بواجبه وذلك من طرف السادة المفتشين و المديرين وكذا رؤساء المصالح النختصة؛

  • المطالبة بالتخصص في تدريس اللغة الأمازيغية.

ونجدد مرة أخرى تشكراتنا الحارة لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذه الدورة التكوينية الأولى، و نتمنى أن نلتقي عما قريب في الدورات القادمة إن شاء الله.

 

 

 

و السلام

عن المشاركين في هده الدورة

إبراهيم آيت الكادة