تقرير حول الندوة المنظمة بمدينة الحسيمة يومي 3 و4 ماي 2010

نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بتنسيق مع المجلس البلدي لمدينة الحسيمة يومي 3 و4 ماي 2010 بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن، ندوة وطنية حول موضوع 'الريف و إشكالية التنمية'. وتكمن أهمية اختيار موضوع التنمية كعنوان لهذه الندوة، في تسليط الضوء على الحركية والدينامية التي يعرفها الريف حاليا، وذلك عبر إنجاز عدة مشاريع تهم جميع المستويات، فضلا عن الاهتمام بالعنصر البشري، وجعله محور البرامج والمشاريع التنموية إن على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي.

 ارتكزت أعمال هذه الندوة على خمسة محاور أساسية، وهي كالتالي:

  • الريف، إكراهات ومؤهلات التنمية؛

  • التنمية الحضرية بالريف؛

  • مساهمة الدولة والمجتمع المدني في تنمية الريف؛

  • الهجرة الدولية والتنمية المحلية؛

  • الأنشطة الاقتصادية والتنمية؛

  • التراث والتنمية؛

 

  

وقد انصبت مختلف المداخلات المبرمجة على خصوصية الموقع الجغرافي للريف، والمتميز بأهميته الجيوستراتيجية وانفتاحه على المجالين الأورومتوسطي والصحراوي الإفريقي إضافة إلى المشرق، لكن بالرغم من هذا التميز، فقد عانت المنطقة من العزلة التاريخية وكذا من التأثير السلبي للاستعمار على موارده، و محدودية المشاريع التنموية للدولة، كما أبرزت بعض المداخلات المؤهلات التاريخية والثقافية والبيئية وإمكانية اعتبارها رافعة للتنمية.

 

  

وأجمع المشاركون في هذه الندوة، على ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري، عبر تلبية حاجياته الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية، و ضرورة اعتباره عنصرا أساسيا في التنمية، مبرزين أن الإنسان، أضحى الآن لا ينظر إلى الثقافة على أنها مجرد تراث أو فلكلور، بل هي رافد من روافد التنمية.

إن هذا اللقاء العلمي كون فرصة و فضاء للمناقشة العلمية الرصينة بين الأكاديميين والمتخصصين في قضايا التنمية بالريف، والتي تفاعل الحاضرون من فاعلين مدنيين ومثقفين ومتتبعين مع المواضيع المطروحة، الأمر الذي سمح بتجاوز مرحلة التشخيص إلى مستوى بلورة مقترحات وحلول لتعزيز التنمية بالريف.

وبالنظر لأهمية المواضيع والمقاربات التي تناولتها الندوة، سيعمل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على نشر أعمالها ضمن منشوراته لتكون مرجعا للمهتمين.