توقيع اتفاقية شراكة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة

الرباط، في يوم 20 أبريل 2018

كلمة  ذ. أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

السيد الوزير المحترم
السيدات والسادة الكرام، كل واحد باسمه وصفته
زميلاتي وزملائي بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

سلام الله عليكم
نحن اليوم في ضيافة السيد الوزير من أجل إبرام وتفعيل الاتفاقية الإطار التي ستمكن المؤسستين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والوزارة المنتدبة  المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة من استئناف العمل المشترك الذي انطلق سنة 2010.

والذي يروم النهوض بالأمازيغية لغة وثقافة لدى أخواتنا وإخواننا المقيمين بالخارج. ونهدف من خلال شراكتنا هذه إلى المساهمة في إعمال مقتضيات دستور المملكة، وخاصة منها تلك الواردة في الفصل الخامس منه والمتعلقة بنشر اللغة الأمازيغية الرسمية وثقافتها في صفوف المغاربة المقيمين بالمهجر، وذلك تحقيقا للحقوق اللغوية والثقافية التي يضمنها الدستور لكافة المواطنين المغاربة.

وأملنا توفير الشروط الملائمة للاستجابة الفعلية لانتظارات مواطنينا بالخارج في مجالات تعليم الأمازيغية والتنشيط الثقافي من مسرح وموسيقى وسينما وغيرها من المجالات، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني. وللتذكير، فإن المعهد سبق وأن وضع برنامجا طموحا يشمل هذه المجالات إضافة إلى الورشات التكوينية لفائدة مدرسي اللغة الأمازيغية لأبناء المغاربة المقيمين بالخارج. ويجمع البرنامج التكويني بين دروس تهم منهاج تعلم اللغة وديداكتيك تدريسها وكذا التعبيرات الثقافية الجهوية المتنوعة.

وفي تقديرنا أنه من شأن هذه الرؤية النسقية و المقاربة التشاركية أن تسهما في تقوية الروابط الرمزية والاجتماعية والسياسية بين إخواننا بالمهجر ووطنهم الأصلي، مما سيمكنهم من تحصين ذاكرتهم وهويتهم الجماعية في تعاملهم مع تجاذبات العولمة. وغني عن البيان أنه، بالمقابل، سنستفيد نحن داخل الوطن من تجارب مواطنينا بالخارج ومهاراتهم ومعارفهم وإمكاناتهم باستثمارها في مسيرتنا نحو النمو الاقتصادي والاجتماعي والسياسي تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفقنا الله جميعا لما فيه خير البلاد والعباد. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.