تدريس مادة تاريخ شمال إفريقيا والممالك الأمازيغية في العصور القديمة بالجامعات المغربية

img_parution

لم يحدث الإصلاح الجامعي الأخير نقلة نوعية بخصوص تدريس تاريخ شمال إفريقيا القديم، فرغم إدراج مسلك التاريخ والحضارة لمجزوءات ( الممالك الأمازيغية، الحضارة البونية الأفريقية. الاحتلال الأجنبي، النقوش والرسوم الصخرية. المواقع الأركيولوجية ما قبل إسلامية) من شأنها أن تبرز بعض الجوانب من تاريخ الأمازيغ القدامى وحضارتهم، فإن المعنيين بتدريس هذه المرحلة التاريخية رصدوا العديد من الصعوبات التي تحول دون تحقيق الأهداف التربوية والمعرفية المتوخاة من ذلك.
صحيح أن الجوانب المحلية من التاريخ القديم لبلاد المغارب. والتي تبرز الأساس الأمازيغي لحضارة المنطقة، بدأت تحظى ببعض الاهتمام. بعدما طمسها الاهتمام الزائد بتاريخ كل ما هو أجنبي ( تاريخ الرومان والفينيقيين والوندال والبيزنطيين). لكن تجويد تدريس تاريخنا المحلي القديم وإعطائه المكانة اللائقة به ما يزال في حاجة إلى مجهودات جبارة على مستويات عدة.