نماذج من أسماء الأعلام الأمازيغية

img_parution

يعتبر الأستاذ محمد حمام، وهو واضع تقديم الكتاب، أن أهم ما يميز هذا العمل الذي هو من تأليف الأستاذ المؤرخ المرحوم علي صدقي أزايكو، أسابيع قبل رحيله، هو " توظيفه اللغة الأمازيغية في دراسة تاريخ وأصول الحضارة المغربية". ويتجلى ذلك، من وجهة نظر الأستاذ حمام، في استثماره لهذا الرصيد اللغوي الأمازيغي للاقتراب أكثر من بعض الحقائق التاريخية التي لا تسمح المصادر التقليدية بالتوصل إليها. والكتاب يبرز أن "الاستعانة باللغة الأمازيغية يمكن أن يحل بعض الألغاز التاريخية المستعصية على الفهم أو التي يعتقد البعض أن تفسيرها أصبح نهائيا".

وهو نفس ما ذهب إليه المؤرخ نفسه رحمه الله، حين أكد أنه لا يمكن تجاهل الفائدة القصوى التي يمكن أن تزود بها دراسة الأمازيغية البحث التاريخي. وهو في ذلك لا يتردد في التأكيد على أن دراسة الأمازيغية بصفة خاصة "تساعد الباحثين كثيرا على قراءة موضوعية وتأويل صحيح للعدد الكبير من الأسماء الموشومة إلى الأبد على امتداد أرض شمال افريقيا".

والقراءة التاريخية التي استعان فيها الأستاذ أزايكو ببعض المصادر التاريخية تتعلق بأسماء جغرافية وبشرية ومؤسسات سياسية واجتماعية وثقافية.

واعتبارا لندرة مثل هذا التوجه في الكتابات التي تتناول قضايا من تاريخنا، فإن المؤرخ عبر عن أمله في أن يكون الكتاب محفزا للأجيال الصاعدة للاهتمام أكثر بمثل هذه الوثائق الموشومة في المكان "والتي ستساعد لا محالة كثيرا على إعطاء نظرة واسعة ورسم صورة واضحة قريبة من الواقع التاريخي والاجتماعي والثقافي للمغرب".