خبير في مجال البيئة ينوه في ندوة بالرباط باستراتيجية المغرب المتعلقة بتهيئة الأحواض السفحية

 نوه خبير في مجال البيئة، خلال لقاء علمي نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مساء أمس الجمعة بالرباط، بالاستراتيجية الجديدة المتعلقة بتهيئة الأحواض السفحية لمواجهة تدهور الأنظمة الإيكولوجية التي وضعتها المندوبية السامية للمياه والغابات بشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة( الفاو).

 

واستعرض السيد مصطفى الرافي، أستاذ بالمعهد الملكي للتقنيين المتخصصين في المياه والغابات بسلا، خلال هذا اللقاء الذي نظمه مركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حول موضوع "تدبير المنظومات البيئية بالمغرب، حالة الحوض السفحي لواد أوطاطـ/ميدلت" ، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، مختلف جوانب هذا البرنامج الذي سيمكن "من محاربة الفقر والهشاشة الاجتماعية عبر عدة برامج مندمجة، استهدفت من جهة، التنظيمات البشرية التقليدية كمجال للتنمية والإعداد، والجماعات الترابية من جهة ثانية، كإطار للتشاور المستمر بين كافة الفاعلين من إداريين وتقنيين وجمعيات المجتمع المدني". وأضاف أن "مساحة الملك الغابوي بالمغرب، التي تصل إلى حوالي 9 ملايين هكتار، أصبحت تتقلص يوما بعد يوم بسبب حق الانتفاع الغابوي الذي نص عليه القانون المؤطر لهذا المجال، والذي يعطي للساكنة المحلية حق الرعي والاستفادة من خشب التدفئة".

 

 

 

وأوضح في هذا السياق، أن "الاستعمال السيء لهذا الحق يؤثر على الموروث الغابوي ، فالرعي الجائر وقطع الأشجار الحية لاستعمالها كخشب للتدفئة يضر بالغابة". وأكد الخبير البيئي في هذا الصدد، أن الاستراتيجية الجديدة المتعلقة بتهيئة الأحواض السفحية لمواجهة تدهور الأنظمة الإيكولوجية تعمل على "إيجاد مشاريع مدرة للدخل لفائدة الساكنة المجاورة للملك الغابوي، لمحاربة الفقر والهشاشة الاجتماعية للحيلولة دون استنزاف الغطاء النباتي وتدهور الملك الغابوي". وبخصوص الحلول المقترحة، أشار المتحدث ذاته إلى أن هذه الاستراتيجية تتضمن برامج لتحسيس السكان بمخاطر المساس بالبيئة، وذلك وفق مقاربة تشاركية بين كافة المؤسسات المعنية، وكذا إدماج السكان في الحلول المقترحة من أجل الرفع من مستوى فعالية هذه المشاريع. وأردف أن البرنامج يتضمن كذلك ورشات تحسيسية لفائدة السكان بالدور الذي تلعبه الغابة في ما يتعلق بالتغيرات المناخية، خاصة أن المغرب مقبل على احتضان مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22) في شهر نونبر المقبل بمدينة مراكش. جدير بالذكر، أن موضوع يوم البيئة العالمي لهذه السنة، والذي يحتفل به المنتظم الدولي في الخامس يونيو من كل عام، يتمحور حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية. ويعد هذا اليوم، حسب الأمم المتحدة، بمثابة فرصة للجميع لإدراك المسؤولية الخاصة برعاية الأرض ولتصبح عاملا من عوامل التغيير، والعمل من أجل تحسين البيئة.

Map: الرباط، 4 يونيو 2016