المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ينظم إقامة للشعراء في اليوم العالمي للشعر

في إطار الاهتمام الذي يوليه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للاحتفال بالأيام العالمية والوطنية  الخاصة بالثقافة والفنون، وتخليدا لليوم العالمي للشعر، الذي يوافق الواحد والعشرين من شهر مارس من كل سنة، نظم المعهد في الفترة الممتدة من 21 و 26 مارس 2011  ' إقامة الفنان'، التي استضاف خلالها ثلاثة شعراء، وهم بومدين مختاري، ومعمو حمو ( الإسم الفني حمو بلعربي) و عمر الناصري المعروف ب عمر برغوث .

 

 

كما نظم بنفس المناسبة أمسية شعرية يوم الأربعاء 23 مارس قدمت فيها  قراءات شعرية للشعراء الشباب الفائزين في المسابقة الوطنية للإبداع الأمازيغي ويتعلق الأمر بكل من السادة: سعيد الفراد وعبد العزيز بليليض ولحسن بوتسعيد. كما تم  خلال هذه الأمسية تكريم الشعراء فطومة تالكريشت، وسعيد أيت محا، وامحمد الورضي اعترافا بالخدمات التي قدموها  للفن والشعر الأمازيغيين.

وتأتي هذه المبادرة اعترافا من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بقيمة الشعر والشاعر من خلال هذه التظاهرة  التي دأب مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري على تنظيمها في كل سنة بمناسبة اليوم العالمي للشعر تقديرا لإسهامات المبدعين في الحفاظ والنهوض بالإبداع والفنون .

 

 

وأكد السيد أحمد المنادي على أن  الجانب النوعي في هذا الاحتفاء، يكمن في تنظيم 'إقامة الفنان' حيث شكلت هذه الإقامة على مدار أسبوع كامل مناسبة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية للإشتغال مع شعراء مبدعين في الشعر التقليدي الشفوي وتدوين نصوصهم الشعرية وتهيئتها قصد نشرها مضيفا أن هذه البادرة تندرج ضمن اهتمام المعهد بجمع التعابير الأمازيغية الشفوية وتدوينها، وتحسيس الشعراء بمكانتهم النوعية وبقيمة أعمالهم الشعرية داخل المجتمع.

 

 

وبدوره أشار الأستاذ احمد عصيد إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للشعر هو فكرة هدفها إعادة الاعتبار لأصوات الشعراء في زمن طغت عليه النزوعات المادية وثقافة الاستهلاك والصراعات الإيديولوجية. فصوت الشعر هو صوت الإنسان في كينونته المرهفة والمتسامحة، وفي تشبثه بقيم  الحق والخير والجمال. مضيفا أن المعهد دأب أن يحتفل بهذا اليوم على غرار كافة المؤسسات والمنظمات التي تعنى بالشأن الثقافي.

واعتبر الأستاذ عصيد هذا الاحتفال مناسبة للاحتفاء بالشاعر الأمازيغي سواء منه المنشد أو الكاتب، ولهذا دأب المعهد على استحضار أصوات الشباب من كتاب الشعر الأمازيغي الحديث بجانب شعراء كبار من مجال الشفاهة يتم تكريمهم والتعريف بهم في وسائل الإعلام السمعية والمرئية والمكتوبة. 

 

 

 

                                                                                                                               خديجة عزيز