بـــلاغ

ببالغ الفخر والاعتزاز وعميق الامتنان، تلقينا، بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، القرار التاريخي الذي تفضل به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، من أجل اعتماد رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدّى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية. 

وإننا لنثمن عاليا ذات القرار السامي لجلالته، حيث إنه يأتي تأكيدا لما عهدناه من جلالته من وافر العناية الكريمة، التي ما فتئ يوليها جلالته، حفظه الله، للأمازيغية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة، والغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما نعتبر قرار جلالته التاريخي تعزيزاً لحرص جلالته على تحقيق التكريس الدستوري للأمازيغية لغةً رسمية للمملكة الشريفة، إلى جانب اللغة العربية.

كما أننا نعتبر هذا القرار الملكي السامي، الذي ينضاف إلى جملة المبادرات النيرة والسديدة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من المحفزات الوازنة لنا جميعاً، وذلك من أجل الإسهام الفعّال في تحقيق إرادة جلالته الرامية إلى النهوض بثقافتنا الوطنية، وترصيدا لما تحقق من مكاسب حاسمة، بفضل التوجيهات النيـرة لجلالته، وجعل الثقافة من رافعات التنمية المستدامة بوطننا الغالي، تحقيقا لمشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي المنشود، الذي أقرّ معالمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، منذ انطلاقة العهد الجديد.