المعرض الدولي للكتاب يرصد المنجز السردي في الأدب الأمازيغي من جيل الرواد إلى الشباب

شهد اليوم الخامس ، من الدورة الثامنة والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الرباط، نقاشا ادبيا حول الأدب الامازيغي ،حيث جمعت قاعة الأوداية نخبة من الكتاب والنقاد والمثقفين لمناقشة المنجز السردي في الأدب الأمازيغي من جيل الرواد إلى الشباب.
 فؤاد أزروال الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ثمن في تصريح صحفي لموقع القناة الثانية ، النقاش الأدبي الذي احتضنته قاعة الأودية بالمعرض الدولي للكتاب والنشر ، حول تطور السرد في الأدب الأمازيغي ، وحضوره في الفسيفساء الثقافية المغربية .
ويرى أزروال أن الندوة أسهمت في عرض تجارب ثلاث مبدعين في مجال السرد الأمازيغي يمثلون أجيال مختلفة ، حيث أسهم زخم التجربة في تطوره وتنوع مضامينه .
وشدد الباحث الأمازيغي في تصريحه لموقع القناة الثانية ، على ما أسماه بـ "الأفق المفتوح" الذي ينتظر هذا النوع من الأدب المغربي .
وجوابا على حظ الأدب الأمازيغي من مطبات المشهد الثقافي وصناعة الكتاب ، لفت ، فؤاد ازروال  لـ2M.ma  الى المعاناة الكبيرة التي يشهدها الكتاب الأمازيغي بالنظر إلى ندرة الإنتاج المطبعي المحصور لدى المؤسسات العاملة في مجال الصناعة الثقافية الأمازيغية .
وبحسب الباحث الأمازيغي ، يتوفر المغرب فقط على ثلاث مؤسسات تنشط في هذه الفئة فضلا عن المجتمع المدني ، ما يجعل المنتفس أمام الأدب الأمازيغي يضيق ولا يتمكن من فرصة الانتشار .
وبالعودة  الى تفاعل القاعة مع تجارب المبدعين الأمازيغيين الثلاث حول أدب الطفل الأمازيغي ،  يرى أزروال أن مسار هذا النوع من الأدب الأمازيغي لا يزال في بدايته ، بالموازاة مع الحاجة الماسة والملحة بالنظر إلى توسع مجال تدريس الامازيغية بالمراحل الابتدائية .
ويرى الخبير الأكاديمي ان الأدب الأمازيغي المخصص للطفل في حاجة الى حوامل بيداغوجية تساعده، مثمنا  الجهود الجبارة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في هذا الإطار ، حيث يقارب الإنتاج الأدبي لهذه المؤسسة للثلث مخصص حصرا لهذا النوع من الأدب الأمازيغي .
ويعتبر أزروال في تفاعله مع أسئلة موقع القناة الثانية ان هذه الجهود ترمي الى سد هذه الثغرة والنقص الذي يؤثر  على مجالات اخرى كالتربية والتعليم .
اما طموح تعميم الأمازيغية ، خلص الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ،الى الحاجة الكثير من تظافر الجهود والعزيمة وكذا الارادة السياسية والتي توازيها مجموعة من الوعود والنوايا من الحكومة وكذا الوزارة الوصية ، فضلا على المذكرات الاقتراحية الرامية الى تعميم الرافد الأمازيغي لغويا ، مشددا في ذات السياق على ضرورة عدم نكران المجهودات الميدانية الحالية.
جدير بالذكر الى ان  فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط  تستمر حتى الحادي عشر من يونيو، وتتضمن العديد من الندوات التي تسلط الضوء على تجارب الكتاب المغاربة وتعكس الثقافة المغربية بكل مستوياتها.