المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يوقع اتفاقية إطار للتعاون والشراكة مع وزارة الاتصال

وقع كل من السيد احمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والسيد محمد نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اتفاقية تعاون وشراكة تهم دعم وتعزيز وتشجيع مكانة الأمازيغية في الإعلام السمعي البصري ببلادنا.

 

وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعت صباح يوم الجمعة 16 يوليوز الحالي، في إطار التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد ضرورة تعزيز مكانة الأمازيغية في الإعلام وتوفير كل الظروف الملائمة لكي تحتل المكانة اللائقة بها في هذا المجال.

 

وترمي الإتفاقية الإطار، والتي حظر مراسيم توقيعها أطر المعهد والوزارة إلى جانب مسؤولين من الإذاعة والتلفزة المغربية، إلى توفير الأرضية الملائمة لإعطاء دفعة قوية لحضور الأمازيغية في الإعلام السمعي البصري العمومي. وهي دفعة لا بد منها خصوصا وأن هذا القطاع الحيوي يشهد تحولات مرتبطة بسياسة التحرير والانفتاح كتوجه راسخ يدشنه المغرب بإحداث الهيأة العليا للإعلام السمعي البصري وبالمصادقة مؤخرا على النص القانوني الذي يؤطر هذا المجال.

 

وتوفر الإتفاقية إمكانيات مفتوحة لتنظيم ندوات ولقاءات مشتركة حول كل المواضيع المرتبطة بالأمازيغية وتعزيز حضورها في الإعلام. كما أنها ستمكن من إنتاج برامج إذاعية وتلفزية مشتركة، وحلقات للتكوين ووضع تصور للبرامج التي تتطلب مساهمة قطاعات حكومية أخرى.

 

وتقضي الإتفاقية بإحداث لجنة مشتركة بين الطرفين تتولى القيام بمهام التنسيق واقتراح البرامج المشتركة والسهر على تتبع تنفيذها والعمل على تقويمها وتطويرها بصفة متواصلة. وقد اتفق الطرفان على عقد الاجتماع الأول لهذه اللجنة في غضون الأيام القادمة (وبالضبط في غضون الأسبوع الذي سيلي انعقاد دورة مجلس إدارة المعهد يومي 23 و24 يوليوز 2004) وذلك لتحديد الجدول الزمني للاشتغال والنظر في الإستراتيجية العامة المدققة التي ينبغي العمل في إطارها.

 

وقد أكد الطرفان، إبان مراسيم التوقيع، على الاعتزاز المشترك للتوقيع على هذا الإطار القانوني الذي يدشن، بصفة رسمية، علاقة تعاون مشترك بدأت منذ مدة. كما عبر السيد محمد نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، على أن هذه الخطة تندرج في إطار الخطة الشاملة لإصلاح الإعلام بالمغرب. وأضاف بأنها ستفتح المجال لكي يضطلع المرفق العام بمسؤوليته تجاه الأمازيغية، كمكون من مكونات الثقافة المغربية. ومن جهته نوه الأستاذ احمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بالمجهودات التي تبذلها وزارة الاتصال بخصوص النهوض الإعلامي بالأمازيغية. كما أشاد بالمجهودات التي تقوم بها الصحافة الأمازيغية ـ بمختلف أجناسها ـ بالرغم من المشاكل المادية، التقنية والبشرية التي تعيشها. وأشار، في ذات السياق، بأنها تستحق التفاتة خاصة بهدف النهوض بها. وأضاف بأن التوقيع على هذه الإتفاقية يعكس وعيا مشتركا بين الطرفين مفاده ضرورة النهوض بالأمازيغية وحمايتها وإنقاذها من الضياع الذي يهددها، سيما وهي مكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية الغنية بتعدد روافدها.