المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2959

بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية التي تبدأ يوم 13 يناير من كل سنة،  نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أمسية ثقافية بمناسبة حلول سنة 2959. وقد تم تكريم ثلاثة شعراء أمازيغ. ويتعلق الأمر بكل من السيد ادريس أندور من الريف و السيد  ميمون أبولمان من الأطلس و السيد محمد إنباك "بوتفوناست" من سوس، وقد تحدثوا عن مسارهم الفني وكذا عن العادات والتقاليد التي تمارسها المناطق التي ينتمون إليها بمناسبة رأس السنة الأمازيغية (الناير). وفي الكلمة الافتتاحية أكد السيد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، "أن إحياء هذه الذكرى تقليد تاريخي دأب عليه أجدادنا وهو ما يعرف بالسنة الفلاحية، ولكن حمولتها الثقافية هي الأساسية، إذ يستحضر فيها التراث والعادات والتقاليد التي تظهر التحام مكونات الأمة المغربية حول ما يشكل القاسم المشترك بينها في المجال الثقافي، أو في أبعاده المختلفة الإسلامية والعربية والأمازيغية والإفريقية".

 

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي بالسنة الأمازيغية الجديدة 2959

 

واستحضر السيد الأمين العام ما أنجز في مجال النهوض بالثقافة الوطنية بصفة عامة والثقافة الأمازيغية بصفة خاصة، معربا عن الاستبشار بما تحقق فعلا بفضل تظافر جهود الجميع في تدريس الأمازيغية في المستوى الإبتدائي وإعلان إدماجها الفعلي في الجامعة، واقتراب موعد تفردها بتلفزة خاصة بها، واعتبر أن الدرب "ما زال طويلا من أجل أن تتحقق جميع طموحاتنا، لتتبوء الثقافة الأمازيغية المكانة التي تستحقها في سياق الثقافة الوطنية المتسمة بوحدتها وتنوع مكوناتها وغنى مشاربها". وبدوره أبرز الأستاذ الحسين أيت باحسين منسق لجنة الأنشطة الثقافية بالمعهد، أن إحياء هذه الذكرى من قبل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية منذ ثلاث سنوات هو فرصة لخلق تواصل بين الأجيال الصاعدة والأجيال المسنة من أجل تكريم هذه الأخيرة على ما بذلته في سبيل الحفاظ على جوانب من التراث المغربي عامة والأمازيغي على الخصوص. كما تسنح المناسبة بالوقوف على مختلف منجزات المعهد خلال السنة التي يتم توديعها. كما قدم الأستاذ أيت باحسين عرضا مصورا موجزا حول إنجازات المعهد في مختلف مجالات النشر والتعاون والشراكة والدعم والتكوين والانفتاح على المجتمع المدني، من أجل تحقيق الأهداف التي من أجلها أحدث المعهد. وتميزت هذه الأمسية، بإقامة معرض للزرابي التقليدية التي أثتت بهو المعهد بمنسوجات "جمعية نساء تاكديفت" بمنطقة تازناخت ( وارزازات)،  ومعرض مواز تضمن مختلف منشورات وإصدارات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مختلف المجالات المعرفية.

 

ⵉⴹ ⵏ ⵉⵏⵏⴰⵢⵔ-2959

 

ⵉⴹ ⵏ ⵉⵏⵏⴰⵢⵔ

 

واختتمت هذه الأمسية الثقافية بعرض العديد من المأكولات والوجبات التقليدية المتعارف على إعدادها  في وجبة " إمنسي"، احتفاء بالسنة الأمازيغية والتي تعكس أصالة الثقافة السائدة لدى العديد من سكان المناطق الأمازيغية المغربية في مجال فنون الطبخ، من قبيل "الكسكس بسبعة خضار" و"تاكَلا"  و"البسيس" و"أوركيمن"  و" بركوكس"  و " أملو" إضافة إلى الفواكه المجففة والتمور والشاي والقهوة.

 

خديجة عزيز