تخليدا للذكرى الرابعة لخطاب أجدير: المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحدث لأول مرة جائزة الثقافة الأمازيغية

تحت الرعاية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتخليدا للذكرى الرابعة للخطاب الملكي السامي بأجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، نظم المعهد سهرة فنية مساء السبت 22 أكتوبر الجاري بمسرح محمد الخامس بالرباط، والتي تم خلالها توزيع جائزة الثقافة الأمازيغية لسنة 2004 في نسختها الأولى.

 

وقد حضر هذا الحفل، الأستاذ أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد نبيل بنعبد الله، والسيد أحمد الغزالي، رئيس الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري، والسيد مولاي سليمان العلوي، والي مؤسسة ديوان المظالم، وشخصيات وطنية ثقافية وسياسية وفنية وجمعوية.

 

 

وأوضحت الأستاذة حليمة غازي، عضو مجلس إدارة المعهد في كلمة ألقتها بهذه المناسبة، باسم اللجنة الرئيسية لجائزة الثقافة الأمازيغية، المنبثقة عن المجلس، أن المعهد سعى من خلال إحداث هذه الجائزة دعم البحث وتطوير الكتابة والإبداع باللغة الأمازيغية وتحفيزهما وكذا احتفاء بعدد من الفعاليات التي أسهمت في إغناء الأمازيغية بمختلف تجلياتها.

 

وللإشارة، فقد ترأس لجنة الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية الدكتور عبد الكبير الخطيبي، كما تضمنت اللجان الفرعية التي قيمت الأعمال المرشحة لنيل الجائزة لجنة الإعلام، ولجنة الفكر والبحث ولجنة الترجمة ولجنة التربية والتعليم ولجنة الإبداع الأدبي.

 

وقد حصل على الجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية الشاعر الأمازيغي محمد مستاوي، في حين حصل على الجائزة الوطنية للإعلام، مناصفة، كل من حادة عبو عن الإعلام الأمازيغي بالإذاعة الوطنية، وإبراهيم باوش، سكرتير تحرير جريدة العالم الأمازيغي.

 

كما منحت الجائزة الوطنية للترجمة للأستاذ الحسين جهادي الباعمراني، في حين منحت الجائزة الوطنية للتربية والتعليم، مناصفة، بين ستة فائزين هم: أمينة مجدوب، (مؤطرة اللغة الأمازيغية بأكاديمية فاس بولمان)، عبد الله اكلا (أستاذ بنيابة طنجة)، فضيلة بوخميس (أستاذة بنيابة الرشيدية)، وابراهيم أوجا (أستاذ بنيابة تزنيت)، ومحمد بولمان (مؤطر اللغة الأمازيغية بأكاديمية ورزازات)، وبنعيسى أوتحرونت (أستاذ بنيابة إفران). ومنحت جائزة الفكر والبحث للأستاذ ميلود الطايفي ( جامعة سيدي محمد بن عبد الله - ظهر المهراز بفاس).

 

و أما الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي، فقد سلمت لكل من الشاعرين عمر الطاوس وأحمد الزياني.

 

 

وقد تضمن برنامج الحفل عرض فيلم مؤسساتي عن المعهد، يقدم هذا الأخير ويعرف به، تناول أهم منجزاته منذ إنشائه وآفاقه المستقبلية. واستعرض الشريط الدور الذي قام به المعهد في تعبئة باحثين عهدت إليهم مهمة تنميط حرف تيفيناغ وتقنين الكتابة به، التي اندرجت في إطار عالمية المعالجة وتبادل المعلومات والنشر الإليكتروني. وقد توجت هذه المجهودات بالإعتراف على المستويين الوطني والدولي لحرف تيفيناغ. وتناول الشريط أيضا المجهودات المبذولة في مجالات التعليم والإعلام والتواصل والتاريخ والأدب والفن والترجمة والنشر.

 

وأبرز الشريط الأهمية الخاصة التي يوليها المعهد لسياسة الانفتاح على المحيط، حيث قام بتوقيع عدة اتفاقيات مع مؤسسات وطنية ودولية، تشكل إطارا للعمل والتبادل والشراكة. وتمكن المعهد من وضع تصوراته وتبادل الخبرات مع مؤسسات وطنية ودولية تربطه معها اتفاقيات شراكة. كما تمكن من تعزيز روابط التعاون بينه وبين المتخصصين في اللغة والثقافة الأمازيغيتين. ودشن كذلك المعهد ورشا مفتوحا للتنسيق مع هيأة الإنصاف والمصالحة.

 

وقد تلت عرض الشريط فقرات فنية وترفيهية متميزة كتقديم لوحات غنائية أمتعت الجمهور للمجموعة الصوتية للبراعم الصغار التابعة للمعهد برئاسة الأستاذ بلعيد عكاف.

 

كما توج الحفل بتقديم عروض فنية وفكاهية وأغاني متنوعة بمشاركة كل من فرقة "فردوس تازيري" و"عبد الواحد حجاوي" و"إمغران" و"إمطاون" و"محمد ملال" و"أمنتاك" والفكاهيين نور الدين نجمي وعبد الرحيم أكـزوم وسعيد المرسي.

 

وقام بتنشيط الحفل الصحافيون سلوى المقدم، الحبيب العسري، سعيد مماد ( الإذاعة والتلفزة المغربية القسم الأمازيغي). وأما فقرة تقديم وتسليم الجوائز الوطنية للثقافة الأمازيغية، فقام بتنشيطها الصحفي أحمد وعاس ( القناة الأولى، القسم الأمازيغي) .