الترجمة في سياق ترسيم اللغة الأمازيغية: قضايا ودراسات

ندوة دولية يومي 30 و 31 أكتوبر 2019، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير

 

يتميز المشهد اللغوي بالمغرب باستعمال متفاوت للغات عديدة، وهي العربية والدارجة المغربية، والأمازيغية والفرنسية وكذا الإسبانية والإنجليزية، ويتم استعمال هذه اللغات وفق تراتبية غير متكافئة، تتحكم فيها معطيات تاريخية وإيديولوجية وسياسية وسوسيو اقتصادية. نَصَّت كل الدساتير المغربية السابقة على ترسيم لغة واحدة للدولة وهي العربية، غير أنّ الدستور المغربي لسنة 2011 ، شكّل قفزة نوعية في مجال تدبير التعددية اللغوية والثقافية بالمغرب، والاعتراف بمكونات هويته الحضارية، وإرثه الثقافي واللغوي، الذي بُني على "روافد متنوعة أمازيغية وعربية وصحراوية إفريقية وأندلسية، ساهمت كلها وبانفتاح وتفاعل مع ثقافات وحضارات متنوعة في صقل هويتنا وإغنائها"، من خلال تأكيد الاعتبار للشخصية الوطنية ورموزها اللغوية والثقافية والحضارية، ومنها الأمازيغية، التي أصبحت لغة رسمية بموجب هذه الوثيقة الدستورية.

وفي الاتجاه المعاكس لهذا الاعتراف الدستوري بمكانة الأمازيغية بالمغرب، دقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" ناقوس الخطر، عندما أكّدت على خطر الانقراض الذي بات يهدد اللغة الأمازيغية، لاسيما بعد الانقراض الفعلي ف لرعين لغو ي ين أمازيغ ي ين، وهما اللهجة الأمازيغية اليهودية و بوزازات وبولمان دادس وإيميني ا أن  وتنغير، وامازيغية آيت روادي، تا بدلة أزيلال. ولاشك أن إعادة النظر في السياسة اللغوية بالمغرب، من شأ تحافظ على هذا النسيج اللغوي المهدد بالزوال، ولذلك تحتل الترجمة موقعا متقدما في هذه السياسة الرامية إلى الحفاظ على الموروث اللغوي بالمغرب.

إن للترجمة وظيفة حيوية في هذا الفضاء اللغوي المغربي المتعدد والموسوم بتراتبية غير متكافئة، وهذه الوظيفة تتجاوز سقف الحوار بين اللغات والثقافات المشكِّلة لهذا المشهد، وتسهيل التواصل بين كافة المغاربة، لتلعب دورا انطولوجيا وحيويا في إنقاذ لغة أمازيغية مازالت تقاوم خطر الاندثار. إضافة إلى ذلك، تل عب الترجمة دورا حيويا في تعزيز الهوية المغربية، من خلال التفاعل بين عناصر الثقافة الوطنية من جهة، وثقافات العالم من جهة أخرى، لاسيما وأن التغيرات المتسارعة على مستوى وسائط الاتصال وضغوطات العولمة، تقتضي منا تقوية لُغَتيْنا الرسميتين، وتعزيز خصوصياتنا الثقافية المغربية.

وتأتي هذه الندوة في سياق التفكير في ضرورة تنشيط الجهود المبذولة في مجال الترجمة إلى اللغة الأمازيغية، تنظيرا وممارسة، وتنظيم هذه الجهود وتنسيقها وفق استراتيجية واضحة، تضع في الحسبان المقتضيات الجديدة لدستور المملكة المغربية، ومضامين القوانين التنظيمية الخاصة باللغة الأمازيغية، والتي من المنتظر حسب ما ورد في مشاريع هذه القوانين، أن تضع الترجمة في موقع بالغ الأهمية، سواء في مجال التعليم، أو التشريع والعمل البرلماني، أو في مجال الإعلام والاتصال، ومختلف مجالات الإبداع الثقافي والفني، وما سيقتضيه الأمر أيضا عند استعمال الأمازيغية بالإدارات وسائر المرافق العمومية، وكذا إدماجها في الفضاءات العمومية وفي مجال التقاضي.


محاور الندوة:


          1. الترجمة والثقا ة ف وإشكالات الهوية؛

          2. استراتيجية الترجمة والسياسة اللغوية

          3. النظريات والممارسات الراهنة في دراسات الترجمة (نظريات اللغات الهشة والمهيمَن عليها)؛

          4. تعليمية الترجمة إلى الأمازيغية في الجامعات ومدارس الترجمة.

          5. الترجمة إلى الأمازيغية في ظل العولمة وتنامي وسائل الاتصال.

          6. الترجامت النوعية إلى الأمازيغية (الدينية والتقنية والقانونية والطبية والأدبية وغيرها).


مواعيد مهمة :


آخر أجل لإرسال الملخصات: 31 ماي 2019

الرد على الملخصات: 28 يونيو 2019

آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة: 30 شتنبر 2019

تاريخ انعقاد الملتقى: 30 و 31 أكتوبر 2019


 

اللجنة المنظمة :



1. المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

- رشيد لعبدلوي

- سليمة الكولالي

- محمد لعضمات

2. كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر:

- عبد العالي تلمنصور

- عياد الحيان

- الحسن انضام



البريد الإليكتروني للندوة : Colloquetraductionircamflsh19@gmail.com