السيد أحمد بوكوس: تمكين التلاميذ من تعلم الأمازيغية بالمدارس يشكل ثورة ثقافية هادئة

الدارالبيضاء /16 /6 /و.م.ع/ قال السيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن 'تمكين التلاميذ من تعلم الأمازيغية، قراءة وكتابة، بالمدارس يشكل ثورة ثقافية هادئة، ستساهم في تغيير مسار الأمازيغية'. وأكد السيد بوكوس في محاضرة ألقاها أمس الجمعة بالدارالبيضاء حول موضوع 'الهوية المغربية'، نظمت بمبادرة من الجمعية المغربية للثقافة والفنون الأمازيغية، على أهمية فسح المجال أمام تلاميذ المدارس لتعلم اللغة والثقافة الأمازيغيتين لأول مرة من خلال حرف 'تيفيناغ'.

 

السيد أحمد بوكوس: تمكين التلاميذ من تعلم الأمازيغية بالمدارس يشكل ثورة ثقافية هادئة

الدارالبيضاء /16 /6 /و.م.ع/ قال السيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن ' تمكين التلاميذ من تعلم الأمازيغية، قراءة وكتابة، بالمدارس يشكل ثورة ثقافية هادئة، ستساهم في تغيير مسار الأمازيغية'.

وأكد السيد بوكوس في محاضرة ألقاها أمس الجمعة بالدارالبيضاء حول موضوع 'الهوية المغربية'، نظمت بمبادرة من الجمعية المغربية للثقافة والفنون الأمازيغية، على أهمية فسح المجال أمام تلاميذ المدارس لتعلم اللغة والثقافة الأمازيغيتين لأول مرة من خلال حرف 'تيفيناغ'، بالنظر لكون ذلك يشكل قيمة مضافة بالنسبة للتلاميذ مقارنة مع آبائهم الذين لا يعرفون الكتابة بـهذا الحرف.

وشدد على ضرورة تخصيص كل الوسائل الضرورية للنهوض بالأمازيغية، موضحا في هذا الصدد أن هذا الأمر يتطلب مساهمة كل الشركاء في إنجاح مشروع تعلم الأمازيغية داخل المدارس.

 

وفي معرض تطرقه لخصائص الهوية المغربية التي تتميز بالتعدد والتنوع، شدد السيد بوكوس على أن 'الهوية المغربية تتشكل من ثلاثة مكونات رئيسية تتمظهر في البعد الإسلامي والبعد الأمازيغي والبعد العربي، وذلك عكس بعض الطروحات التي تحاول اختزال الهوية المغربية في بعد واحد، إما في البعد الإسلامي فقط، أو البعد الأمازيغي فقط، أو البعد العربي فقط'.

وفي نفس السياق ذكر المحاضر ببعض الجوانب التاريخية المتعلقة بالنقاش الخاص بالهوية المغربية قبل خطاب أجدير التاريخي (17 أكتوبر 2001 )، الذي شكل ' تصورا جديدا بخصوص الهوية المغربية'، موضحا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد أن الأمازيغية تشكل مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية، وأن النهوض بالأمازيغية يعد مسؤولية وطنية.

وأبرز أن الخطاب الملكي شكل انتقالا مفصليا بين مرحلة وأخرى، وهو ما يجعل النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين مسؤولية 'جماعية'، وذلك من خلال اعتبار الأمازيغية ملكا لكل المغاربة.

 

وقال إن 'هناك رهانات ما تزال مطروحة لكي تنتعش الأمازيغية'، مبرزا أنه بدون تنمية اقتصادية مستدامة في الأوساط الناطقة بالأمازيغية، فإن الحديث عن النهوض بالأمازيغية يبقى 'هشا'.

 

وأشار السيد بوكوس، في سياق الحديث عن هذه الرهانات، إلى ضرورة خلق شروط الاعتزاز والانتماء للهوية الأمازيغية على المستوى الفردي والمؤسساتي.

ومع