مجلة أسيناگ-asinag عدد 16

 عدد 16: الكتابة والتأليف باللغة الأمازيغية وحولها         L’écriture en et autour de l’amazighe

 

النسخة الكاملة

Volet en langues étrangère

الشق العربي

 

المحتويات

Amazigh has received varying levels of interest in the Arab heritage works written during the Middle Ages, especially works of historical, geographical, hagiographical, jurisprudential, and biographical nature. This paper is meant to shed light on the fashion in which the Amazigh language is portrayed and addressed in some of these resources. We shall focus on two basic issues. The first is the status of the Amazigh language during the reign of some ruling families, such as the emirates of Barghawata and Ghomra, as well as the States of Almoravids, Almohads, and the Marinids. The second is the attention paid to this language by the learned elite, through five examples, namely Al-Bakri, Al-Baydaq, Al-Idrisi, Ibn Khaldun, and Al-Ouazzan.

 

يعتبر ما كتبه أهل منطقة مزاب في صحراء الجزائر من قوانين عرفيّة مصدرا فائق الأهميّة، ذلك أنّه يشكّل من وجهة نظر تاريخيّة أهمّ مصدر يؤرّخ بشكل وثيق للحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة، كما تكشف هذه النصوص عن المستوى الثقافي لـ"النخبة" في المنطقة طوال القرون من الخامس عشر إلى التاسع عشر الميلاديّين. لكن تبقى العديد من التساؤلات بحاجة إلى توضيح حول حرص المزابيين على كتابة قانونهم العرفي من جهة، ووجود "سيرة" (عادة) الحفاظ على الكثير من العادات -أو السيرات بالمصطلح المعروف محليا- بعدم كتابتها لأغراض مختلفة. بصيغة أخرى: هل كتب المزابيّون كلّ أعرافهم؟ متى كانوا يكتبون؟ ولماذا؟ ماذا لم يكتبوا؟ ولماذا؟ وغيرها من الأسئلة التي سنحاول الإجابة عنها في هذا المقال.

 

يتناول هٰذا المقال ظاهرة التأليف الديني باللغة الأمازيغية في سوس، هٰذا النوع من التأليف ترجع بدايته إلى القرن السادس الهجري، وهي مؤلفات تتنوع المجالات الدينية التي تناولتها، مثل العقيدة، الفقه، التفسير، النصائح، السيرة، والتصوف... وهناك أسباب تجعل المؤلف الأمازيغي يخوض هٰذه التجربة، كأن يؤلف من تلقاء نفسه، أو بطلب من المتلقي، أو لتكون هٰذه الكتب مراجع يعتمد عليها في توعية العوام. أما أشكال التأليف، فإما أن يقوم الفقيه الأمازيغي بترجمة أو محاكاة كتاب آخر، أو شرح كتاب أو منظومة، أو يؤلف ابتداء. أما عن طريقة الكتابة، فيعتمد فيها الخط العربي، مع إدخال تعديلات عليه ليتناسب مع الشكل الصوتي الأمازيغي. وتتميز هٰذه المؤلفات ببساطتها، واعتمادها على المنهج العلمي، وصياغتها على شكل منظومات ليسهل حفظها وتداولها.

 

تناول هذا المقال نموذجا من نماذج الكتابة الرحلية (أدب الرحلات) المنتمي إلى البادية المغربية خلال القرن التاسع عشر. يتعلق الأمر بالنص الذي دونه محمد الغيغائي، رصد فيه تجربته خلال رحلته إلى الحجّ. هذا الرحالة الأمازيغي الذي نقل مشاهداته وتقييمه لأوضاع البلدان التي زارها، والاختراعات التي شاهدها. بالإضافة إلى ذلك، نجح الغيغائي في تقديم صورة عن ذاته وعن الذات المغربية، في مقابل الآخر الذي نقل عنه صورة ترتكز على ما هو مغاير ومختلف. على هذا الأساس، يسعى المقال إلى تفكيك نظرة الغيغائي إلى ذاته وإلى الآخر، وبيان مختلف الآليات المنهجية التي مكّنته من تقديم معارف متنوعة، تحمل خطابات متقاطعة بين حقول كثيرة دينية وتاريخية واجتماعية وإثنوغرافية...

 

Manuscripts are one of the most important cultural and scientific legacies of the Republic of Niger. They are a major indicator of its history and of the attachment of its tribes to knowledge. This study is meant to shed light on some Amazigh manuscripts that are observed in the libraries of this country, in particular in the document library of the Department of Arab and Ajami Manuscripts at the Institute of Research in Human Sciences (IRSH) of Niamey.  We try to address some of the contributions that these manuscripts have on the history and civilization of the Tuareg nomad people who live in the great Sahara.

 

The traditional Rif literary texts that hold in the French colonial period works are not numerous. However, this rarity did not prevent Berberizers of the time from analyzing these texts in order to identify their specificities, interpret their contents and evaluate their aesthetics. This study attempts to review the conditions under which these texts were collected and transcribed while pinpointing the pitfalls that accompanied the documentation of the texts and its impact on subsequent studies. It also intends to question the conditions which have given rise to the value judgments made by these researchers about the artistic value of the Rif poetry. Finally, it addresses the unspoken in the interpretations relative to the confessions in these texts. We will be tackling this task while observing the methodological foundations and the historical (colonial) conditions which at the time oriented the work of French scientific institutions in Morocco.

 

This novel, which goes under the title Numidia, intends to contribute to the debate that holds on the Amazigh question in Morocco as well as on the issues inherent in the challenges facing Amazigh culture; it is also meant to answer the major questions posed by Amazigh identity, of most concern here its protection and recognition. This is undertaken along a narrative process which associates the real and the imaginary, the fates of the characters and their ambitions as well as the struggle for values and the challenges faced. The novel is dominated by the voice of the hero who tries to restitute the "Amazigh" childhood he lived in the village of "Ighrem". To achieve this, he makes avail of his memory to present us with a world rich not only in traditions and myths but also in historical and cultural Amazigh symbols. The resort to these memories may well be viewed as a refuge for him to escape the coming fate of suffering, anguish and heartbreak after losing his authenticity and original roots.

 

يمثل التأليف الأدبي بمختلف تنويعات اللغة الأمازيغية بالمغرب تجربة جديدة تؤرخ لبداية انتقال الخطاب الأدبي الأمازيغي من نسق الأدب الشفوي، القائم على العفوية والتلقائية والارتجال، والإنتاج الجماعي والأداء الغنائي أو الإنشادي والقيم المتوارثة، وعلى شروط إبداعية خاصة مرتبطة بزمان ومكان محددين، إلى مستوى الإبداع الفردي الذي يحتفي بتجربة الذات، وبأحاسيسها ووعيها بمختلف القضايا، ويتأسس على قصدية واعية وتخطيط مسبق، ويعتمد الفعل الكتابي الإنشائي والطباعة والنشر وسيلة للتواصل الأدبي الإبداعي الموجه لمتلقٍ مفترض، من الجمهور المتعلم والقارئ والمتذوق للأدب. وتحاول هذه المساهمة الوقوف عند التأليف الشعري المغربي المكتوب بالأمازيغية، من خلال تتبع المنجز الشعري الذي راكمه المبدعون المغاربة في مجال الإنتاج الأدبي المكتوب بهذه اللغة بمختلف أوجهها وتنويعاتها، وإنجاز قراءة في التراكم الحاصل في هذه المؤلفات، ورصد سيرورة تطورها منذ بداية هذه التجربة إلى اليوم.

 

يهدف هذا العمل إلى التعريف على نحو عام بالمجهود المبذول في مجال ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية، من خلال الإشارة إلى بعض المعطيات التاريخية المتعلقة بالترجمة الدينية عند الأمازيغ، وسرد بعض النماذج التي تم إنجازها في هذا المجال، ثم تقديم حصيلة ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية، ويتعلق الأمر بأربع ترجمات، ثلاث منها كاملة لكل من الحسين جهادي، سنة 2003، ورمضان آيت منصور، سنة 2006، وحاج مْحْنْد مْحْنْد طَيِّب، سنة 2013، وترجمة جزئية لِكَمال نايت زْرّاد، سنة 1996.

 

 

متنوعات

اهتمت الإدارة الفرنسية في المغرب خلال الفترة ما بين 1912-1956، بمسألة التدبير الأهلي. مستندة في ذلك، على رؤية قوامها استيعاب العنصر البشري ضمن المشروع الاستعماري. لقد أدركت مؤسسة الحماية، أن إخضاع السكان، عسكريا وسياسيا، هو مقدمة للتحكم في المجال الأهلي. ولعل هذا التصور، هو الذي دفع العقل الفرنسي إلى إنتاج سياسات تدبيرية، تستهدف الإنسان والمجال ومن بينها "السياسة البربرية" التي تمثلت وظيفتها الأساسية في الاختراق الثقافي، والاستقطاب العرقي، واصطناع التفرقة بين مكونات المجتمع المغربي. وهي جميعها ممارسات، تحاول أن تصل بالفرد إلى مرحلة التشكيك في هويته الوطنية المغربية. انطلاقا من هذا المدخل، سنعمل على عرض أهم مرتكزات السياسة البربرية في مغرب الحماية الفرنسية على مستويين: أولا، من خلال إبراز مكانة السياسة البربرية في الفكر الفرنسي، عبر مناقشة بعض الكتابات الاستعمارية ذات الصلة. ثانيا، عبر مقاربة الجهاز المفاهيمي المهيكل للسياسة البربرية، والذي يسمح بتفعيل هذه السياسة في الميدان، وذلك بضخ عوامل التجزئة والاحتقان في المجتمع القبلي خصوصا.