جائزة الثقافة الأمازيغية برسم 2005 المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يحتفي برجالات التربية والتكوين والفكر والإعلام

تميز الحفل الفني الذي نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2006 تخليدا للذكرى الخامسة للخطاب الملكي السامي بأجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالاحتفاظ هذه السنة بالجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية والجائزة الوطنية للمخطوط الأمازيغي.

 

ويندرج هذا الحفل، الذي احتضنه المسرح الوطني في إطار العمليات الهادفة إلى الاحتفاء بالعنصر البشري الذي يساهم بإنتاجه الفكري والعلمي والإبداعي والعملي في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين وتحقيق إدماجهما في محيطهما وفي سائر المجالات.

 


وقد كانت جائزة التربية والتعليم اللذين يشكلان أهم المحاور الاستراتيجية لعمل المعهد من أجل إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية، من نصيب كل من السيدات والسادة: أغيغة رقية، غالي نزهة، لعتيريس حادة، أزواغ عبد الله، السعيدي عبد الرحيم، أيت ايدار أحماد، باكَي حسن، رمضان عمر، هبو عبد الرحمان و وادو ادريس، وقام بتسليم هذه الجائزة كل من السيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والسيدة لطيفة عبيدة الكاتبة العامة لوزارة التربية الوطنية والبحث العلمي وتكوين الأطر.

 

وعادت الجائزة الوطنية للإعلام الذي يوليه المعهد أهمية قصوى باعتباره إحدى الرافعات الأساسية للنهوض بالأمازيغية، مناصفة للسيد مصطفى بوزياني والسيد لحبيب العسري ( من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ) وقام بتسليمها كل من رئيس مجلس إدارة اتصالات المغرب، العضو بالمجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، السيد عبد السلام أحيزون والمدير العام للشركة الوطنية الوطنية للإذاعة والتلفزة السيد فيصل العرايشي.

 

 

وكانت الجائزة الوطنية للفكر والبحث من نصيب الباحثين محمد بن قسطاني عن كتابه "الواحات المغربية قبل الاستعمار- غريس نموذجا"، وعبد السلام بن ميس عن كتابه " مظاهر الفكر العقلاني في الثقافة الأمازيغية القديمة"، وقام بتسليمها كل من السيدين سعيد سي حيدة مدير ديوان وزير الاتصال وعبد الحي المودّن رئيس جائزة الثقافة الأمازيغية برسم 2005.

 

 

أما الجائزة الوطنية للإبداع الأدبي فكانت من نصيب السيد محمد بوزكَو عن ديوانه " إيفري ن أونا" وقام بتسليمها السيد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

 

وبخصوص الجائزة الوطنية للترجمة التي تعد من المقومات الداعمة للبحث في الأمازيغية، من خلال نقل الأدب والفكر والمعارف من وإلى الأمازيغية. فقد عادت للسيد محمد أكوناض، عن ترجمة كتاب " حكاية أميرة " وقام بتسليمها النائب البرلماني السيد إدريس لشكر.

 

وقال السيد العميد أحمد بوكوس في تصريح بالمناسبة " أن قيمة هذه الجوائز تتراوح ما بين 50 و 150 ألف درهم مشيراً إلى أنها تعد دعما لكل المبدعين ورجالات الفكر العاملين في حقل الثقافة الأمازيغية، وأضاف السيد العميد أن المعهد " يحتفي هذا العام بالذكرى الخامسة لتأسيسه كما نرغب في الاحتفاء بذكرى الخطاب الملكي لــ 17 أكتوبر 2001 الذي شكل حدثا تاريخيا، إذ أنه لأول مرة كان هناك اعتراف في سياسة الدولة المغربية بالثقافة الأمازيغية كأحد مكونات الثقافة الوطنية".

 

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص السيد العميد والأمين العام للمعهد السيد الحسين المجاهد وعدد مهم من الشخصيات ووممثلي وزارتي الاتصال والتربية الوطنية، تخللته فقرات فنية أدتها مجموعة من الفرق وكورال الأطفال التابعة للمعهد، وقد ضمت هذه الفقرات عروض فنية أدتها كل من الفرق، أحيدوس أحيناج لصفرو، والاركسترا السمفونية، ومجموعة تاوريرت، والفنانة تباعمرانت، والفنان أسافو وفرقة " إسمخان كولميمة".

 

وقد عكست فقرات السهرة التي نشطها الإعلامي حسن الكايسي، غنى وتنوع التراث الأمازيغي.