المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في فعاليات الدورة ال28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط: تقديم الإصدارات الرقمية لمركز الدراسات المعلوماتي وأنظمة الإعلام والاتصال

تحت شعار " النهوض بالكتاب الأمازيغي من رافعات التنوع الثقافي"، شارك المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في فعاليات الدورة ال28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي نُظِّم تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمدينة الرباط بأنشطة مكثفة طيلة فعاليات المعرض، وببرنامج متنوع من 01   إلى 11 يونيو 2023.

على هامش تقديم الإصدارات الرقمية لمركز الدراسات المعلوماتي وأنظمة الإعلام والاتصال  يوم  05 يونيو 2023، بمشاركة ذ. يونس الشعبي،  وذة: أطاع الله فدوى.
تحدثت الأستاذة فدوى أطاع الله عن الإنجازات الأمازيغية في العالم الرقمي، حيث أشارت إلى دور مجموعة من الأعمال في تكريس حضور الأمازيغية في العالم الرقمي، والتي تهم المعالجة الآلية للغة الأمازيغية، على سبيل المثال لا الحصر مصرف الأفعال، ومصحح إملائي، ونظام لكتابة الأمازيغية بطريقة برايل، والمعجم الرقمي للغة الأمازيغية؛ وأخرى تعنى بالتعلم والتعليم الرقمي سواء منها الموجهة للصغار أو الكبار كألعاب تربوية ومعجم مصور متعدد اللغات، إضافة الى منصة للتعلم عن بعد.
 وإن دل هذا على شيء بحسب الأستاذة أطاع الله فدوى فإنما يدل على المكانة المتميزة التي استحوذتها الأمازيغية في العالم الرقمي مقارنة مع مثيلاتها من اللغات، حيث أنه في ظل ما يقارب فقط عقدين من الزمن استطاعت الأمازيغية لغة وثقافة تحدي أهم الحواجز وأبرز العقبات التي تعيق ولوجها العالم الرقمي. فبفضل الجهود التي بذلها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والخطوات الممنهجة التي قام بها والأشواط التي قطعها في سبيل رقمنة الأمازيغية عرفت هذه الأخيرة اهتماما متزايدا من طرف باحثين وطنيين ودوليين مما ساعد الأمازيغية في بروزها في العالم الرقمي  مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك من خلال توفر مجموعة من الخطوط المطبعية وتطبيقات للمحمول خاصة منها ما يستخدم كدعامات تربوية.
بالاعتماد على هذه الحصيلة المشرفة يمكن القول أن الأمازيغية تشق طريقها بخطوات ثابتة في غمار العالم الرقمي وأنها تواكب التطور السريع الذي يعرفه هذا المجال بتظافر جهود المهتمين والتعاون المتبادل والمستمر بين المختصين في شتى المجالات.